بعد 10 سنوات في التنقل، أوبر تعوّل على مستقبل أكثر استقرارًا
مع أكثر من 120 عميل، وحجوزات تصل قيمتها إلى 10 مليارات دولار شهريًا، والعلاقات الطيبة مع أطراف سياسية مختلفة، هل تستطيع أوبر تحقيق الربحية مع نهاية هذا العام؟
هل تتحقق آمال أوبر في مستقبل مربح وإيرادات طويلة الأمد؟
اندفعت شركة النقل العملاقة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرًا لها إلى “التدفق النقدي الحر”، على حد تعبيرها، في الربع الأخير، بعد تكبد خسائر بقيمة 23 مليار دولار في أول عقد لها أو نحو ذلك.
مع اقتراب نتائج الربع الثالث، سيرى المستثمرون إن كان بإمكانهم تكرار نفس الحيلة مرةً أخرى.
بعد الخسائر التي تكبدتها الشركة لأول مرة في عام 2020 بسبب تداعيات الإغلاق الناجم عن جائحة كوفيد-19، تضاعفت قيمة الشركة ثلاث مرات في 2021 عندما أدرك الناس حاجتهم إلى قسم التوصيل بينما يمكثون في المنزل.
لكن شهد العام الماضي تراجعًا في أرباح الشركة، بسبب ندرة السائقين وتكاليف الوقود المرتفعة وقانون التوظيف الذي أثقل كاهل أوبر، كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في تراجع الإيرادات.
كما أن الشركة انسحبت من مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مثل مجال الروبوتات الآلية -في الوقت الحالي على الأقل – مع عودة الحياة الطبيعية مرةًا أخرى. في بعض المدن الأمريكية، أقامت أوبر تحالفات مع سيارات التاكسي التقليدية وأتاحتها للحجز عبر تطبيقها.
كما أن خطط الشركة لتقليل انبعاثات الكربون من خلال التحول إلى أسطول كهربائي بالكامل ساهم في نشر فكرة إيجابية عن نموذج عملها وجدد رخصتها بدون أي مشاكل هذا العام في لندن، أهم الأسواق الأوروبية لها.
تحاول أوبر اليوم لعب دور الوسطية بين عالم التكنولوجيا والتنقل. فقد تعهد الرئيس التنفيذي للشركة، دارا خسروشاهي، بأن يكون شريكًا أفضل للمدن والشركاء السائقين، الذين تدعمهم جهات تنظيمية لتصنيفهم كموظفين بدلًا من متعاقدين مستقلين، ودفع أجورهم بناءًا على ذلك.
تولي اوبر كذلك اهتمامًا كبيرًا بقسم توصيل الطعام “إيتس” بينما يتكيف الناس أكثر من البقاء في المنزل وطلب احتياجاتهم عبر تطبيقات التوصيل.
اليوم، لا يزال الأمر غير مؤكدًا ما إن كانت أوبر ستتمكن من تحقيق الربح طويل الأمد خاصةً في حقبة ما بعد الجائحة، لكن التراجع والسقوط لا يزالان يبدوان بعيدين بعض الشيء عن مستقبل اوبر القريب.
اقرأ أيضًا:
أوبر تطلق مجموعة جديدة من ميزات الأمان للسائق
كيف أحدث معلومات الحساب في تطبيق أوبر؟