عند النظر إلى سوق نقل الركاب عبر التطبيقات الذكية في الشرق الأوسط، نجد تفوّقًا واضحًا لصالح شركة كريم على أوبر رغم ضخامة أعمال أوبر عالميًا. فما سبب تراجعها في الشرق الأوسط تحديدًا؟
أوبر Vs كريم،، أيّهما أكثر رواجًا في الشرق الأوسط؟
عادةً ما تفشل خدمات النقل التقليدية في توفير خدمات تتمحور حول العميل. قد تكون تطبيقات مثل كريم وأوبر قد فهمت موضع الخلل وحاولت جني الفوائد منه.
ظهرت أوبر لأول مرة في عام 2009 وقلبت صناعة النقل. بعد جعلها موجّهة نحو العملاء، تخلصت أوبر من عمليات الرفض والمتاعب والإزعاج اليومية.
لكن ببطء، يظهر العديد من المنافسين ويوجهون ضربة قاسية إلى أوبر. أحد هذه الأسماء البارزة هو شركة كريم، شركة نقل الركاب عبر التطبيقات الذكية التي عانت منها أوبر!
ما الذي يجعل كريم فريدة من نوعها لدرجة أن حتى عملاق النقل السريع أوبر عانت منذ 9 سنوات في أكبر أسواقها في الشرق الأوسط، دبي؟
على الرغم من أن سوق دبي يُمثّل كاليفورنيا الشرق الأوسط بالنسبة لأوبر، إلا أن شركة كريم “التي تتّخذ من أراضيها مقرًا لها” لا تزال تُهيمن على الصناعة هناك!
يُنظر إلى شركة كريم على أنها علامة تجارية محلية بعين السكان المحليين في دبي..
كان من الواضح أن البصمة الاجتماعية لشركة كريم قد قفزت إلى ما يقرب من 108%.
ففي تقريرٍ نشرته شركة Crimson Hexagon لتحليلات وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتّخذ من الولايات المتّحدة مقرًا لها، قالت إنّ كريم تكتسب زخمًا على أوبر في الشرق الأوسط لأنه يُنظر لها على اعتبارها علامة تجارية “محلية”، والمستهلكون المحليون يُفضّلون دعم العلامات التجارية المحلية.
ومن ثم فهي تحصل على ردود فعل إيجابية هائلة من السكان المحليين. فهم في الواقع يقدمون الراحة أينما كانوا – ويحلون التحديات التي يواجهها المسافرون.
وكانت شركة كريم، وهي شركة للنقل الذكي عبر تطبيقات الهاتف في دبي، قد بدأت عملياتها في الشرق الأوسط في عام 2012.
في حين دخلت شركة أوبر، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها المنطقة في عام 2013 على الرغم من إطلاقها في الولايات المتحدة في عام 2009.
قال التقرير إن حجم المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لشركة أوبر قفز بنسبة 827% منذ عام 2014، في حين أن البصمة الاجتماعية لكريم ارتفعت بنسبة 108% فقط.
في حين أن البيانات المذكورة أعلاه قد تشير إلى أن أوبر تحتل المركز الأول في الشرق الأوسط، فقد كشف التقرير أن كريم تعمل على سد الفجوة أمام أوبر من حيث “ردود الفعل الإيجابية”.
وقالت الشركة إنها استخدمت منصة التحليلات الاجتماعية الخاصة بها والتي لا تعتمد على اللغة لتحليل المحادثة باللغتين الإنجليزية والعربية عبر فيسبوك و تويتر والمدونات والمنتديات في هذه المناطق بين عامي 2012 و 2016 للتقرير.
وشملت الدول الإمارات والسعودية وعمان وقطر والكويت والبحرين والأردن ومصر ولبنان.
المصادر
1 ، 2
اقرأ أيضًا:
كريم تطلق خدمات التوصيل من مدينة إلى مدينة أخرى في جميع أنحاء الإمارات
توطين العمل بالكامل في تطبيقات نقل الركاب في السعودية