أوبر خسرت،، ومطالبة بتسديد 1.1 مليون دولار لسيدة كفيفة!

صدرت أوامر لشركة أوبر بدفع 1.1 مليون دولار لامرأة كفيفة من سان فرانسيسكو رفض سائقو الشركة توصيلها في مناسبات مختلفة.

 

راكبة كفيفة تُطيح بشركة أوبر وتحصل على 1.1 مليون دولار منها!

وواجهت ليزا إيرفينغ مشاكل مع سائقي أوبر 14 مرة على الأقل في مناسباتٍ منفصلة، حيث رفض السائقون توصيلها مع كلبها المرشد.

وينص القانون الأمريكي على أن المنظمات التي توفر وسائل النقل العام ملزمة قانونيًا بنقل حيوانات الإرشاد مع أصحابهم.

ورفض أحد المحكّمين ادّعاء أوبر بأنها ليست مسؤولة عن المخالفات. حيث تستند اوبر إلى هذا الدفاع بأن سائقيها متعاقدين مستقلّين، وهي غير مسؤولة عن تصرّفاتهم كونهم لا يعملون تحت غطائها كالموظّفين.

ووقعت معظم هذه المشاكل عندما كانت إيرفينغ تعيش في سان دييغو. وقالت إيرفينغ أنها تعرّضت لإساءات لفظية في بعض الاحيان او إنهاء رحلاتها مبكّرًا قبل الوصول إلى وجهتها، مما أجبرها على طلب رحلة أخرى.

وأُمرت الشركة بدفع 324000 دولار كتعويضات إلى جانب مصاريف قانونية قدرها 805313 دولارًا.

من جانبها قالت الشركة إنها فخورة بالخدمات التي تُقدّمها لذوي الاحتياجات الخاصة والمكفوفين.

وفي بيانها، أضافت أوبر: “من المتوقع أن يقدم السائقون الذين يستخدمون تطبيق أوبر خدمات للركاب مع حيوانات الخدمة وأن يمتثلوا لقوانين إمكانية الوصول وغيرها من القوانين، ونحن نقدم تثقيفًا منتظمًا للسائقين بشأن هذه المسؤولية”.

وكانت إيرفينغ قد أبلغت أوبر بهذه الحوادث المتكررة، لكن الأمر أصبح أكثر صعوبة بعدما أزالت الشركة خط هاتف مخصصًا للأفراد ذوي الإعاقة.

وتقول الشركة إنها توفر نموذجًا خاصًا على موقعها الإلكتروني وتطبيقها لتقارير حول حيوانات الخدمة، وتحقق في كل شكوى و “تتخذ الإجراء المناسب”.

وكان الاتحاد الوطني للمكفوفين في الولايات المتحدة قد رفع دعوى قضائية ضد شركة اوبر في عام 2014 بشأن قضايا تتعلق بالكلاب الإرشادية، وحسمت أوبر القضية في أوائل عام 2017، ووافقت على التأكد من أن سائقيها على دراية بالتزاماتهم القانونية.

وكانت المشاكل التي تعرّضت لها الراكبة الكفيفة مع سائقي اوبر تنحصر بين عامي 2016 و 2017، وأبلغت إيرفينغ عن أنها لم تتعرّض لحوادث مماثلة بعد عام 2017.

لكن المحكمة اتّخذت قرارها وخسرت أوبر هذه المواجهة، وستضطر لدفع قيمة الغرامة البالغة 1.1 مليون دولار لصالح إيرفينغ.

يّكر أن شركات توصيل الركاب مثل أوبر وليفت تُعامل سائقيها على أنّهم متعاقدين مستقلين بعد إقرار الاقتراح 22 في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

في حين انتزع السائقون قرارًا قضائيًا بتصنيفهم كعمّال في المملكة المتحدة في وقتٍ سابق من هذا العام، ويحصلون بموجبه على امتيازات الموظفين.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

اتّهام اوبر بمحاولة التملّص من قوانين معايير التوظيف

لحماية عملائها، اوبر تكشف عن أسماء السائقين المحظورين من تطبيقها

المزيد
8 أبريل، 2021

لماذا لم تساهم استثمارات أوبر الضخمة في ريادة الشركة وربحيتها؟

بالنظر إلى استثمارات أوبر لتوصيل الركاب والخدمات الأخرى في العديد من المجالات والشركات، ما الذي يؤخّر الشركة عن تحقيق الربحية؟

 

استراتيجيات عمل أوبر

عند النظر في آلية عمل أوبر في الأسواق، يرى الخبراء أنها تعمل وفق افتراضيْن: الأول هو “استراتيجية اقتصاديات الحجم”.

حيث تحاول الشركة الاستفادة من تأثير الشبكة القوية للأفراد لزيادة عملياتها، ما يُمكّنها من خفض التكاليف التي تتحمّلها.

هذه التكاليف تتمثّل في تكلفة اكتساب السائق والاحتفاظ به، وتكلفة اكتساب العميل والاحتفاظ به. وكي تتمكّن الشركة من تحقيق أرباحها، فهي بحاجة لمضاعفة أرقام سائقيها وعملائها باستمرار، من أجل مضاعفة عملياتها.

في بداية الأمر، كانت اوبر تمنح سائقيها مكافآت قد تصل إلى 5000 دولار عند إكمال عدد معيّن من المشاوير.

لكن مع التوسّع في أسواق أخرى وانضمام المزيد من السائقين إلى منصّتها، بات من الصعب إدارة هذه المكافآت المالية خاصةً مع تعاملها مع تكاليف جديدة مثل الضرائب، التأمين، تكاليف التسويق، والمصاريف التشغيلية الأخرى.

هذا الأمر يعني أن اوبر مضطرة للبدء من الصفر في كل سوق جديد تقتحمه، وفي غالب الأمر لا تستفيد من الحجم الكبير الذي وصلت إليه في سوق أقدم، وتخسر هذا بسبب النمو.

والنتيجة النهائية لذلك هي خسارتها تحقيق الافتراض الأول في نموذج عملها، وعدم التمكّن من بناء تأثير الشبكة للاستفادة من اقتصاديات الحجم.

 

لماذا لا تُساهم استثمارات الشركة الضخمة في ربحية وريادة أوبر؟

الافتراض الثاني الذي تعمل وفقه الشركة هو جمع استثمارات ضخمة. وهذا بالفعل ما نشهده في نموذج عمل أوبر.

ففي عام 2011، أعلنت اوبر عن اولى استثماراتها في الجولة أ، بقيمة بلغت 11 مليون دولار مع شركة Benchmark.

واستمرت الشركة بعد ذلك في جمع الاستثمارات، لكنها لم تصل إلى الريادة التي كانت تطمح لها. والسبب في ذلك:

  • التضحية بالمال من أجل النمو عبر الاستحواذ

الهدف الأساسي من الافتراض الثاني كان امتلاك احتياطات نقدية كبيرة تستخدمها الشركة في إدارة عملياتها وإدارة المنافسة.

ومع رغبة الشركة في تحقيق النمو السريع والتوسّع في أسواق جديدة، كانت عملية إدارة النمو صعبة لتقوم بها بمفردها.

من أجل ذلك بحثت أوبر عن حلول أخرى، وكان أبرزها الاستحواذ على شركات أخرى. هذا الأمر أدّى إلى صرف مبالغ مالية ضخمة على امتلاك شركات جديدة.

كما أن النمو يأتي بجانب سلبي له تأثيرات قوية، وهي الضرائب.

وأبرز عمليات الاستحواذ التي قامت بها الشركة، استحواذها على شركة Otto في 2016، وشركة Mighty AI في 2019 لمساعدتها في تطوير برامج القيادة الذاتية.

وفي 2018، استحوذت على Jump Bikes لدمج الدراجات الهوائية في تطبيقها.

وفي 2019، استحوذت على كورنر شوب، وهي خدمة توصيل في أمريكا اللاتينية. واستحوذت العام الماضي على شركة بوستماتس لتوصيل الطعام بصفقة تُعتبر الأعلى في تاريخ الرشكة وبلغت 2.7 مليار دولار.

هذه الاتسحواذات المتتالية أثّرت بلا شك على التدفق النقدي للشركة. وبدلًا من استثمار الأموال الجديدة من تمويلات العمليات السابقة، أصبحت الشركة بحاجة للحصول على المزيد من الاستثمارات لتعويض المبالغ المدفوعة في سلسلة الاستحواذ، للحصول على سيول تمكّنها من الإنفاق على عملياتها.

 

  • المنافسة للسيطرة على سوق النقل التشاركي في العالم

تتعرّض أوبر لمنافسة مستمرة في معظم الخدمات التي تقوم بتقديمها في الأسواق المختلفة. بعض هذه الشركات المنافسة تمكّنت أوبر سحقها او الاستحواذ عليها، والبعض الآخر انسحب الشركة من أمامه في البلدان التي تعمل بها.

أهم هذه الشركات المنافسة:

  • Lyft في أمريكا

على الرغم من أن الحصة السوقية لشركة ليفت في أمريكا تبلغ 31% أمام 69% لصالح اوبر، لكن ليفت تنمو بوتيرة مستمرة، ما يجعل المنافسة بينها وبين اوبر شرسة للغاية.

  • Didi في الصين

تعتبر شركة ديدي المنافس الأول لأوبر في الصين. وكانت اوبر قد قامت بتأسيس شركة باسم Uber China نظرًا لضخامة السوق الصيني، وأشرف كالانيك على هذا الأمر بنفسه.

وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكّن اوبر من منافسة ديدي، والسبب هو الدعم الحكومي للشركة الصينية، ما اضطرها في النهاية إلى الانسحاب من السوق بعد بيع شركتها إلى Didi الصينية مقابل 7 مليار دولار.

  • Grab في ماليزيا

يُعتبر تطبيق Grab الأكثر انتشارًا في العديد من دول جنوب شرق آسيا. وعلى الرغم من محاولات اوبر اختراق السوق الذي تعمل به Grab، لكنها فشلت في النهاية وانسحبت في صفقة اعتبرتها رابحة.

حيث استحوذت الشركة على حصة قدرها 30% من Grab مقابل 2.28 مليار دولار في 2018، وتتراجع هذه الحصة مع الوقت، حتى بلغت 23% بعد حصول اوبر على الأموال.

  • Yandix في روسيا

تبلغ حصة أوبر في Yandix الروسية حوالي 38%، وتُساوي 1.4 مليار دولار. وتعمل هذه الشركة على الربط بين سيارات الأجرة والركاب وتعمل في 17 دولة حول العالم.

  • Careem في الشرق الأوسط

بدأت خدمة كريم في الشرق الأوسط في عام 2012، وتتوافر في 14 دولة في المنطقة وتعمل داخل أكثر من 100 مدينة، إلى جانب عملها في أفريقيا وجنوب آسيا.

استحوذت أوبر على كريم في عام 2019 في صفقة بلغت 3 مليار دولار. بموجب ذلك فرضت اوبر سيطرتها على كريم بدلًا من المنافسة معها في هذا السوق الضخم.

لا تتوقف المنافسة مع اوبر على هذه الشركات فقط، بل هناك Ola في الهند و Cabify في إسبانيا، و Bolt في إستونيا، وغيرها العديد.

وتتمثّل مشكلة اوبر الأساسية في المنافسة بأنها لا تمتلك موظفين في هذه الدول. بل عند دخول كل سوق، تسعى جاهدةً للوصول إلى السائقين والعملاء وما يعنيه ذلك من تكاليف ضخمة.

بالإضافة إلى هذه الشركات، تسعى اوبر إلى منافسة مجموعة سوفت بانك SoftBank الاستثمارية، وهي المستثمر الرئيسي في اوبر والتي تحاول التحكّم في هذا السوق حول العالم.

وبلغ حجم استثمارات سوفت بانك حوالي 20 مليار دولار في العالم، وبإمكانها في أي وقت تمويل شركات أخرى منافسة لاوبر.

هذا الأمر يجعل اوبر غير قادرة على الفوز في منافسة طويلة الأمد، حتى مع امتلاكها كل هذه الاستثمارات. ففي النهاية، هيشركة وحيدة أمام البقية.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

 الذي يجعل أوبر واحدة من الشركات العالمية الواعدة في 2021؟

أسهم أوبر ترتفع، هل من الحكمة الاستثمار في أسهم الشركة اليوم؟

المزيد
7 أبريل، 2021

صراع أوبر مع القوانين، هل يُساعدها ولاء العملاء؟

في الفترة القليلة الماضية، كثُرت النزاعات القانونية بين أوبر والعديد من الأطراف ومنها حكومات دول كبيرة.

هذه النزاعات التي تتفاقم شيئًا فشيئًا، تضع تهديدات مباشرة وكبيرة على مستقبل أعمال الشركة، خاصةً في أوروبا والمملكة المتحدة حيث أكبر أسواق اوبر العالمية.

وفي ظل هذه الصراعات التي على ما يبدو أنها لن يكون لها آخر، هل ينجح ولاء العملاء في إنقاذها من مشنقة القانون؟

 

هل يخدم ولاء عملاء أوبر في إنقاذها من الصراع مع القوانين؟

عند التمعّن في نظام عمل اوبر، نجدها تعمل وفق قانون خاص يُسمى “قانون ترافيس” نسبةً إلى مؤسّسها الأول، ترافيس كالانيك.

وينص قانون ترافيس على:

عندما يتفوّق المنتَج على الوضع الحالي، فإن العملاء سيُدافعون عنه باستمرار بغض النظر عن الظروف.

لكن كما يبدو للناظر في أحوال الشركة اليوم، فإن مشاكل اوبر في تفاقمٍ مستمر! خاصةً مع الاتهامات الموجّهة لها بما يخص التنصّل من قوانين العمل والحد الأادنى للأجور، واتّهامها بالسعي للاحتكار نظرًا لتحكّمها في التسعير.

صراع أوبر مع قانون العمل والحد الأدنى للأجور

على الرغم من نجاح الشركة في تثبيت قانونها الداخلي والإفلات من لوائح العمل التنظيمية في سان فرانسيسكو وواشنطن، عبر فرض الاقتراح 22 حقيقةً على أرض الواقع، والتعامل مع السائقين كمتعاقدين مستقلين وليسوا عمّال أو موظّفين، إلا ان أوبر تواجه بالفعل مشاكل قانونية بخصوص قوانين العمل في مناطق أخرى عديدة وأسواق بارزة.

وعلى الرغم من نجاح اوبر مع شركات أخرى في صياغة الاقتراح 22 أمام قانون ولاية كاليفورنيا AB 5، إلا أنها خسرت ما لا يقل عن 200 مليون دولار في الحملات الإعلانية والاقتراع، وقد تضطر مستقبلًا لخسارة أضعاف هذا المبلغ أمام الحملات المضادة والدعوات القانونية المستمرة لإلغاء شرعية الاقتراح 22.

قوانين السلامة والأمان

الطريقة التي تعمل بها اوبر تُعتبر خرقًا للقانون في العديد من الدول، وأبرزها بلجيكا. حيث ترى حكومة بروكسل أن استخدام السائق للهاتف أثناء القيادة يُعتبر خرقًا واضحًا لقوانين السلامة أثناء القيادة.

كما ان العديد من القوانين خاصةً الأوروبية تفرض على سائقي سيارات الأجرة امتلاك مقاعد خاصة لذوي الإعاقة، لكن هذا الأمر لا يتم أخذه بعين الاعتبار لأغلب سائقي أوبر.

ويظل التحدي الأكبر بالنسبة للشركة فيما يتعلّق بقوانين السلامة، هو انتحال الشخصية. حيث يقوم العديد من الأشخاص بانتحال صفة سائق أوبر لتنفيذ جرائم مختلفة.

وبسبب هذا الخلل، خسرت الشركة رخصة عملها في لندن في عام 2017 بعدما رأت هيئة نقل لندن أن نظام عمل الشركة يفتقر للعديد من إجراءات السلامة مما يُعرّض الركاب للخطر.

في ذلك الوقت، كان نظام أوبر يسمح للسائقين غير المصرّح لهم باستخدام الخدمة، والقيام بتحميل صورهم على حسابات سائقين آخرين.

ورصدت هيئة نقل لندن ما لا يقل عن 14 ألف رحلة احتيالية. وبعد رحلة قضائية في محاكم لندن، تمكّنت أوبر من استعادة رخصتها مجددًا للعمل في لندن، أحد أكبر أسواق الشركة عالميًا، وذلك في أواخر العام الماضي. لكن لا تزال الشركة خاضعة لرقابة صارمة من الهيئة.

وعلى الرغم من أن ولاء العملاء قد يُساعد في بعض الأحيان، لكن لا يُمكن التعويل عليه في مواجهة القوانين.

فالقانون هو القانون، ولن تنجح الشركة في فرض سيطرتها بهذه الطريقة وتغيير قواعد اللعبة.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

ما الذي يجعل أوبر واحدة من الشركات العالمية الواعدة في 2021؟

لماذا يستحق سائقو أوبر مزايا أفضل؟

المزيد
6 أبريل، 2021

تغريم أوبر 1.1 مليون دولار لرفض سائقيها توصيل راكبة كفيفة 14 مرة

أمر محكّم مستقل يوم الخميس أوبر بدفع 1.1 مليون دولار لراكبة كفيفة بسبب التمييز غير القانوني ضدها بعد أن رفض سائقو الشركة توصيلها في 14 مناسبة.

كما رفض المحكّم حجة أوبر بأنها ليست مسؤولة عن التمييز من قبل سائقيها لأنهم متعاقدون. لكن أوبر شدّدت إنها لا تُوافق على القرار.

 

غرامة 1.1 مليون دولار ضد أوبر بعد اتّهامها بالتمييز ضد راكبة كفيفة

ليزا إيرفينغ، المقيمة في منطقة خليج سان فرانسيسكو، وهي كفيفة وتعتمد على كلبها الإرشادي، بيرني، لمساعدتها في التنقل، رفعت الدعوى ضد أوبر في عام 2018 بعد “إما أنها حُرمت من الركوب تمامًا أو تعرضت للمضايقة من قبل سائقي أوبر الذين لم يرغبوا في ذلك. لنقلها مع كلبها المرشد “.

وترك سائقو أوبر إيرفينغ عالقة في وقت متأخر من الليل، مما تسبب في تأخرها عن العمل (مما ساهم في نهاية المطاف في طردها)، وفي مناسبتين، قاموا بالإساءة إليها لفظيًا وتخويفها – ولم يتوقف هذا التمييز حتى بعد أن اشتكت إلى اوبر، وفقًا لمحاميها في تصريح لموقع Insider في بيان.

وقالت إحدى المحاميات في فريق المحاماة لإيرفينغ:

“بموجب قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة، يجب أن يكون الكلب الإرشادي قادرًا على الذهاب إلى أي مكان يمكن أن يذهب إليه الكفيف”.

وقال أندرو هاسبون، المتحدث باسم اوبر، في بيان إن الفريق المتفاني ينظر في كل شكوى ويتخذ الإجراء المناسب. وأضاف:

“نحن فخورون بأن تقنية أوبر ساعدت الأشخاص المكفوفين في تحديد مكانهم والحصول على مشاويرهم. ومن المتوقع أن يقدم السائقون الذين يستخدمون تطبيق أوبر خدمة للركاب مع حيوانات الخدمة والامتثال لقوانين إمكانية الوصول وغيرها من القوانين، ونحن نقدم تثقيفًا منتظمًا للسائقين بشأن هذه المسؤولية.

لكن المحكمة وجدت أن موظفي أوبر الذين حققوا في حوادث التمييز المحتملة تم “تدريبهم، في بعض الحالات، على إيجاد أسباب غير تمييزية لرفض الركوب”، وحتى “الدفاع” عن إبقاء السائقين على المنصة على الرغم من التمييز شكاوي.”

وبموجب قانون الأمريكيين ذوي الإعاقة، من غير القانوني لشركات النقل الخاضعة للقانون رفض نقل الأشخاص مع كلاب إرشادية، لكن أوبر حاولت إلقاء اللوم على سائقيها، بحجة أنها لم تكن مسؤولة عن أي انتهاكات بسبب أن سائقيها مقاولون مستقلون.

لم يوافق المحكّم على دفاع اوبر، وحكم بأنها كانت مسؤولة أيضًا عن انتهاكات قانون مكافحة الفساد بسبب “إشرافها التعاقدي على سائقيها ولإخفاقها في منع التمييز من خلال التدريب المناسب للعاملين فيها”.

لكن تصنيف السائقين كمقاولين هو استراتيجية سمحت لاوبر بتجنب المسؤولية القانونية في سياقات أخرى، مثل عندما زعم أحد المشاة أنها فقدت ساقها تقريبًا بعد أن صدمتها أوبر.

وسمحت الإستراتيجية أيضًا لشركة اوبر بتجنب دفع التأمين الصحي للسائقين، والأجور المرضية والتأمين ضد البطالة، وتحويل هذه التكاليف إلى دافعي الضرائب – الذين دفعوا 80 مليون دولار العام الماضي لإبقاء سائقي اوبر قائمين أثناء الوباء، مما يجعل الشركتين من أفضل الشركات.

لقد كافحت اوبر وغيرها من شركات النقل وتوصيل الطعام بقوة في العديد من الولايات والبلدان لإعادة تصنيف السائقين كموظفين، مما سيضيف تكاليف إضافية كبيرة إلى نماذج أعمالهم غير المربحة بالفعل.

 

اقرأ أيضًا:

لماذا يستحق سائقو اوبر مزايا أفضل؟

إضراب سائقي الأجرة في برشلونة تزامنًا مع عودة خدمات اوبر للمدينة

المزيد
4 أبريل، 2021

ما الذي يجعل أوبر واحدة من الشركات العالمية الواعدة في 2021؟

ما الذي يجعل صعود أوبر نموذجًا يستحق الدراسة في إعادة الافتتاح على مستوى الأعمال بعد الجائحة؟

قضى الركود الاقتصادي على مليارات الدولارات من الاقتصاد العالمي، وسيطرت مخاوف الركود على أداء سوق الأسهم في أوائل عام 2020.

وفي الأشهر التي تلت ذلك، تحول تركيز المستثمرين إلى الشركات التي ستستفيد من قيود التنقل، وأمثال Zoom Video Communications Inc ازدهرت (ZM) حيث تخلف المستثمرون عن عدد قليل من الشركات التي كانت تسهل الوضع الطبيعي الجديد.

اليوم، يركز كل من المستثمرين والمحللين على الشركات التي ستستفيد من إعادة فتح الاقتصاد في نهاية المطاف، وقد تم بالفعل استهداف بعض الشركات المعروفة في صناعات الطيران والرحلات البحرية من قبل العديد من المشاركين في السوق.

ونقلًا عن موقع Yahoo Finance، في مذكرة بحثية أُرسلت إلى العملاء في 25 مارس، أشار المحللون إلى أن أداء أوبر يُعتبر واحدًا من أفضل المشاهد في إعادة الافتتاح على مستوى عالم الأعمال ما بعد الجائحة.

فقد عانت الشركة من انتكاسة عندما استقال مؤسسها ترافيس كالانيك من مجلس الإدارة في عام 2017.

ومع ذلك، حققت أوبر أداءً ماليًا قويًا منذ ذلك الحين، ووجهت الإدارة لتحقيق الربحية بحلول نهاية هذا العام على افتراض أن قطاع مشاركة الركوب سوف يتعافى بحدة في النصف الثاني من العام.

يتوسع قطاعا Uber Eats و Uber Freight، لكن النجاح من هذه الأعمال وحدها لن يكون قادرًا على دفع الشركة إلى نقطة التعادل.

 

توصيل الركاب هو فرصة أوبر الكبيرة

لدى اوبر خطة مجدية للتعاون مع وكالات النقل العام في جميع أنحاء العالم، مما يسمح للمستخدمين بحجز جميع وسائل النقل من خلال تطبيق الشركة.

وقدمت الشركة تقريرًا في يناير يوضح نهجها تجاه النقل العام الذي سيتم تنفيذه على مدار السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.

يتضمن ذلك وسائل النقل العام غير المقيدة بالحافلة أو مترو الأنفاق أو الدراجات أو الدراجات البخارية أو مشاركة الركوب.

وتتضمن بعض النقاط الرئيسية التي قدمتها أوبر للحكومة الأمريكية ما يلي:

  • توفير رحلات تيسرها وكالات العبور لعامة الناس للوصول من محطة ترانزيت إلى أخرى.
  • استخدام أوبر لتحل محل الطرق غير الفعالة.
  • جعل برنامج التوجيه متاحًا للشراء لعامة الناس من أجل توجيه كل من الرحلات المخطط لها مسبقًا وعند الطلب أو السماح لهم بالتخطيط والحجز والدفع. يتم استخدام هذا البرنامج حاليًا بواسطة مقاطعة مارين بولاية كاليفورنيا.

تتطلع الشركة، حتى الآن، إلى وضع نفسها كشركة نقل كخدمة، وتعمل أوبر الآن على توسيع آفاقها لتبرز كلاعب مهم في صناعة النقل العام العالمية أيضًا.

تتبع شركة ليفت، المنافس الرئيسي لشركة اوبر، أيضًا استراتيجية مماثلة وأطلقت مبادرة جديدة في سانتا مونيكا، كاليفورنيا تسمح للركاب بالبحث عن معلومات مسار النقل المحلي.

لذلك، من المرجح أن تظل المنافسة مرتفعة في السنوات القادمة.

ولم تكشف أوبر بعد عن المبلغ الذي تنوي استثماره في هذا المشروع الجديد، لكن من المرجح أن تستثمر الشركة بضع مئات من الملايين من الدولارات للبدء.

وفي يوليو الماضي، استحوذت اوبر على روتيماتش، وهي شركة رائدة في توفير البرمجيات تخدم أكثر من 500 وكالة نقل عام في كل ركن من أركان العالم.

ومن المرجح أن تساعد هذه الشراكة اوبر في تأمين أعمال جديدة مع الوكالات الحكومية في السنوات القادمة، مما قد يؤدي إلى نمو ممتاز في الإيرادات.

عند الإعلان عن الصفقة ومناقشة الأبواب التي ستفتحها للشركة، كتبت أوبر في بيان صحفي:

“يجمع هذا الاستحواذ خبرة اوبر في تقنيات التنقل العالمية عند الطلب مع إمكانات Routematch المثبتة عبر النقل الجوي والمدفوعات وأدوات المسار الثابت وخدمات تخطيط الرحلات. تعتقد كلتا الشركتين أنها ستخلق ابتكارات جديدة تسهل على الوكالات توفيرها حلول النقل المناسبة لركابها، من خلال مجموعة موسعة من التقنيات. ستظل وسائل النقل العام دائمًا شريانًا حيويًا يربط الناس بمدنهم وبلداتهم. ولكن كما أخبرنا الكثير، هناك العديد من التحديات التي لم تكن موجودة ببساطة عند إصلاحها تم إنشاء خدمات وأنظمة الطرق منذ عقود. ونعتقد أن برامج النقل الشاملة يمكن أن تساعد وكالات النقل على تقديم قيمة أكبر للركاب والشركات والمجتمعات”.

بصفتها شركة النقل المشتركة الرائدة في العالم، تدخل أوبر الآن مرحلة ستحاول فيها تحقيق الدخل من قاعدة مستخدميها بشكل أكثر فعالية. يعد التوسع في خدمات النقل العام إحدى الطرق العديدة التي تخطط بها الشركة لتحقيق هذا الهدف.

 

توقعات ومخاطر الاقتصاد الكلي

سيؤدي النجاح المتوقع لبرنامج التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 إلى إعادة فتح مراكز السفر في جميع أنحاء العالم، وستكون أكثر المطارات ازدحامًا في العالم مفتوحة مرة أخرى للركاب، وهو ما سيكون تطورًا إيجابيًا لشركة أوبر وشركات النقل الأخرى.

هذا الارتفاع المتوقع في الطلب هو أحد الأسباب الرئيسية وراء تسمية محللي Morgan Stanley لأوبر كأفضل لعبة إعادة فتح.

ومع ذلك، يحتاج المستثمرون إلى إيلاء اهتمام وثيق للمخاطر التنظيمية التي قد تواجهها أوبر في المستقبل.

إذ تشعر العديد من الحكومات بالقلق بشأن تنظيم خدمات النقل الجماعي. فقد أثر صعود اوبر سلبًا على أعمال خدمات سيارات الأجرة التقليدية الأخرى، الأمر الذي أثار معارضة وحتى تحول سياسيًا في بعض الأحيان.

حتى السلطات قلقة بشأن الحاجة إلى سن قوانين جديدة لشركات مثل اوبر لضمان ساحة لعب عادلة لجميع المشاركين في السوق.

وعلى الرغم من أن اوبر لا تواجه أي مخاطر مادية من هذه الجبهة في أي من الأسواق الرئيسية التي لها وجود فيها حاليًا، إلا أن الاحتفاظ بنافذة للتطورات الجديدة سيكون أفضل مسار عمل للمستثمرين.

هناك أيضًا حجة مفادها أن اوبر يجب أن تعامل سائقيها كموظفين وليس كمقاولين.

فقد رفع أكثر من 4800 سائق اوبر في كاليفورنيا دعوى قضائية جماعية ضد الشركة للفوز بمزايا التوظيف في محكمة فيدرالية العام الماضي.

ومع ذلك، فإن اقتراح كاليفورنيا 22، الذي تمت الموافقة عليه في نوفمبر 2020 بنسبة 59٪ من الأصوات، أعفى شركات النقل القائمة على التطبيقات، بما في ذلك اوبر، من توفير مزايا الموظفين لبعض السائقين.

وتدفع أوبر لتغييرات مماثلة على مستوى العالم. وتعليقًا على نجاح حملة الاقتراح 22 ، قال الرئيس التنفيذي دارا خسروشاهي:

“اقتراحنا الخاص بنهج عملي جديد يحظى بدعم 82٪ من السائقين و 76٪ من الناخبين. ومن أولوياتنا العمل مع الحكومات في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم لجعل ذلك حقيقة واقعة.”

إذا حققت اوبر النتيجة المرجوة في جهودها لدفع التغييرات التنظيمية، فستكون في وضع جيد للاستفادة من ظروف الصناعة المواتية في السنوات القادمة.

ومع ذلك، هناك حالة من عدم اليقين بشأن قدرتها على إحباط خطر زيادة التدقيق التنظيمي ، وهو أمر يحتاج المستثمرون إلى مراقبته عن كثب.

 

قطاع التوصيل

هدف أوبر هو خفض التكاليف وجذب الشركة إلى الربحية، وهو بالضبط ما توقعه المستثمرون من الشركة لسنوات.

ويعتقد خسروشاهي أن استحواذ الشركة على خدمة توصيل الطعام Postmates سيدفعها إلى الربحية هذا العام.

كما يعتقد أن توسيع هذا القسم سيؤدي إلى نمو قوي في الإيرادات في السنوات القادمة. قال في مكالمة أرباح الربع الرابع:

“نحن على ثقة تامة من أننا سنصل إلى الربحية في العام المقبل ولدينا ما يكفي من محفظة متنوعة لإصدار هذا البيان بقدر كبير من الثقة.”

تواصل اوبر الاستثمار في الأعمال التجارية الجديدة أيضًا بهدف توسيع نطاق أعمالها للاحتفاظ بمكانتها الريادية في السوق.

على سبيل المثال، ورد أن الشركة تفكر في صفقة للاستحواذ على منافستها في ألمانيا FreeNow (المعروفة سابقًا باسم MyTaxi).

FreeNow مملوك حاليًا لشركة BMW (XTER: BMW) و Daimler AG (XTER: DAI). في حالة إتمام هذه الصفقة، ستتمكن اوبر من الوصول إلى أكثر من 50 مليون عميل و 750 ألف سائق في ألمانيا، والتي تعد واحدة من أهم الأسواق في أوروبا.

ترسم الاستثمارات المخططة، إلى جانب تحسن التوقعات، صورة واعدة لما يخبئه المستقبل لأوبر.

ومن المرجح أن تزداد قيمتها السوقية بشكل حاد إذا حققت الشركة الربحية في المستقبل القريب. وهناك مخاطر تنظيمية تواجه الشركة، لكنها تمكنت من التخفيف من هذا التهديد وازدهرت حتى الآن.

ومع ذلك، يحتاج المستثمرون إلى مراقبة هذه المخاطر بعناية كجزء من عملية العناية الواجبة.

 

اقرأ أيضًا:

لماذا يستحق سائقو أوبر مزايا أفضل؟

اتّهام أوبر بمحاولة التملّص من قوانين معايير التوظيف

المزيد
3 أبريل، 2021

أوبر توسّع أعمالها في خدمة توصيل الأدوية لتشمل مدن جديدة

بعد أن أطلقت الخدمة في نيويورك ومدن أمريكية قليلة أولًا، أعلنت شركة ScriptDrop عن دمج أعمالها مع أوبر وتوسيع خدمة توصيل الأدوية والوصفات الطبية لتشمل 37 ولاية أخرى.

 

شراكة بين أوبر وشركة ScriptDrop  لتوسيع نطاق توصيل الأدوية في الولايات المتحدة

تتيح الخدمة للصيدليات تقديم الوصفات الطبية للمرضى. ويمكن أن تتكامل الأداة مع أي برنامج تنظيمي تستخدمه الصيدليات عادة لتتبع الوصفات الطبية.

وقالت أماندا إيب، الرئيس التنفيذي لشركة ScriptDrop ، في بيان: “تعني القدرة على الجمع بين واجهة ScriptDrop المدمجة مع تقنية أوبر أن الصيدليات من جميع الأحجام ستكون مجهزة بشكل أفضل لتحسين الالتزام بالوصفات الطبية وخدمة المجتمعات الأكثر ضعفًا في مجتمعاتهم”.

وخلال جائحة كوفيد-19، شهدت أعمال توصيل الطلبات خاصةً الأدوية والوصفات الطبية ارتفاعًا كبيرًا عبر البريد السريع، حيث تجنّب الناس الذهاب شخصيًا إلى الصدلية.

وتُعتبر هي المحاولة الثانية لشركة أوبر في توصيل الوصفات الطبية. إذ دخلت في شراكة مع NimbleRx لتوصيل العقاقير الطبية في سياتل ودالاس في أغسطس 2020.

ثم وسعت هذه الخدمة إلى أوستن وهيوستن ونيويورك. لدى الشركة وظائف رعاية صحية أخرى، بما في ذلك أداة تتيح للأطباء أو مقدمي الخدمات الآخرين حجز رحلات للمرضى من وإلى المواعيد.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

اوبر تطلق خدمة توصيل الصيدليات والأدوية في مدينة نيويورك

اوبر تطلق خدمة Robotics للتوصيل عبر الروبوتات

ما هي سياسة اوبر الجديدة لتنمية أعمالها عالميًا في توصيل الركاب؟

المزيد
30 مارس، 2021

لماذا يستحق سائقو أوبر مزايا أفضل؟

الشهر الماضي، حكمت المحكمة العليا البريطانية لصالح سائقي أوبر بإلزام الشركة تصنيفهم كعمّال وليس متعاقدين رسميين، ما يمنحهم الحد الأدنى للأجور وبعض المزايا الأخرى.

هذا الحال ليس هو نفسه بالنسبة لسائقي نفس الشركة في الولايات المتحدة، خاصة بعد تمرير الاقتراح 22 في كاليفورنيا.

 

هل تقوم أوبر بتمرير قوانين مماثلة للاقتراح 22 في دول أخرى لحماية نفسها من قوانين العمل؟

فقد اتّفق الناخبون مع الشركة على أن يظل سائقوها مصنّفين كمتعاقدين مستقلين “مقاولين” ولا يحث لهم الحصول على الحماية الكاملة التي يتمتع بها آخرون من العمال.

وتمت كتابة نص الاقتراح 22 من قِبل مجموعة من شركات الخدمات المؤقتة لإعفاء نفسها من قانون الولاية الذي يُصنّف العمّال كموظفين.

ففي الوقت الذي تُقايض فيه اوبر السائقين مقابل الجداول الزمنية المرنة، لا يمكن منح مجموعة كبيرة من سائقيها الحد الأدنى للأجور، أو الرعاية الصحية الكاملة المقدّمة من صاحب العمل، أو النفقات، أو الإجازة المدفوعة، أو التأمين ضد البطالة.

وتحت الضغط، دعت أوبر بدلًا من ذلك إلى نظام يُبقيهم متعاقدين مع قدر ضئيل من الفوائد.

وعندما واجهت أوبر تهديدات لنموذج أعمالها في المحكمة ومن حكومات الولايات، جادلت بأنها في الواقع مجرد أداة رقمية لمطابقة العملاء مع الخدمات، وليست في مجال النقل. لذلك ظل سائقيها مقاولين بدلاً من أن يصبحوا موظفين.

لكن هذه الحجج لم تُقنع المحكمة العليا في بريطانيا التي رأت أن سائقي الشركة ليسو مجرّد متعاقدين، إنما عمّال، وهو تصنيفٌ متوسط بين الموظّف والمقاول، ويُمنحون بموجب هذا التصنيف الحد الأدنى للأجور ومزايا معيّنة – كبدل الإجازة ومعاشات بعد التقاعد.

وعلى الرغم من عدم وجود معادلة مباشرة لتصنيف بريطانيا “عامل” في الولايات المتحدة، لكن إذا تمكّنت أوبر من الحفاظ على أعمالها مع منح السائقين مزايا مضمونة محسّنة وشبكة أمان مالي، فمن المؤكّد أنه يُمكن تكرار هذا النموذج في مكانٍ آخر.

وقد أصدرت إسبانيا، على سبيل المثال، تشريعًا هذا الشهر يُلزم شركات تطبيقات توصيل الطعام بمعاملة سائقيها كموظّفين.

وقالت اوبر إنها ستمنح الآن أكثر من 70 ألف سائق بريطاني وضع العمال. وقال دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، إن شركة خدمات الركاب “قررت قلب الصفحة” بشأن استحقاقات العمال.

ويعد الحفاظ على تصنيف العمال كمقاولين مفيدًا لشركات اقتصاد الوظائف المؤقتة، والتي من شأنها أن تواجه تكاليف عمالة أعلى وتعمل بشكل أعمق في المنطقة الحمراء.

وعمدت شركات مثل اوبر وليفت و Instacart إلى التراجع للحفاظ على نماذج أعمالها، بحجة أن منح العمال الحد الأدنى للأجور والمزايا التي يمكن التنبؤ بها من شأنه أن يهدد مرونة العمل.

لكن المحكمة البريطانية وجدت أن عملاق الركوب تؤكد سيطرتها العميقة على سائقيها، والتي تشمل تحديد الأسعار، وإملاء الطرق التي يجب أن يسلكها السائقون ومعاقبتهم على انخفاض قبول الركوب ومعدلات الإلغاء المرتفعة. وتشمل العقوبة حظر الوصول إلى التطبيق دون الرجوع.

وبعد تمرير الاقتراح 22 في ولاية كاليفورنيا، تُفكّر ولايات أخرى في وضع أطر تنظيمية جديدة لعمال الوظائف المؤقتة والتي يُمكن أن تؤدي إلى خليط من القواعد وحقوق العمال التي يصعب فصلها بدون تشريع فيدرالي.

وعلى الجانب الآخر، تسعى اوبر إلى تمرير قوانين مشابهة للاقتراح 22 في كندا وعبر أوروبا.

وقد مارست الشركة ضغوطًا على العديد من الدول والنقابات العمالية من أجل تشريعٍ مماثل.

يوفر الاقتراح 22 الحد الأدنى من الفوائد الصحية لمجموعة فرعية من العمال وضمانات الأجور فقط للأوقات التي يعملون بها في توصيل الركاب و الطعام.

عندما استقر الوباء، أدرك العديد من السائقين أنه ليس لديهم شبكة أمان، حيث تباطأت أعمال توصيل الركاب إلى حد كبير، وتم حثهم على مناشدة الحكومة الفيدرالية أو حكومة الولاية للحصول على إعانات البطالة، وهي الأموال التي لا تدفعها الشركات العاملة.

وعلى الرغم من قرار المحكمة البريطانية، لكن اوبر تسعى لتجنيب نفسها خسارة كبيرة من خلال الدفع للسائقين عند التقاط الراكب، وليس مقابل الوقت الذي ينتظرون فيه مشوارًا.

وقالت متحدثة باسم أوبر: “إن توسيع الفوائد لجميع العاملين في الوظائف المؤقتة مع حماية مرونتهم سيبدو مختلفًا في أماكن مختلفة. وليس من اختصاص أوبر تحديد ما هو مناسب في كل مكان”.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

ما سبب العودة القوية لشركة أوبر في عام 2021؟

أوبر تواجه ضغوطات لإلغاء خاصية التعرف على الوجه للسائقين

المزيد
29 مارس، 2021

اتّهام أوبر بمحاولة التملّص من قوانين معايير التوظيف

في خطوة ينظر إليها العديد من الخبراء في المجال بمحاولات للتملّص من قوانين التظيف الجديدة، طالبت أوبر الحكومات بتقديم مزايا وحماية جديدة للعاملين بالوظائف القائمة على التطبيقات.

 

هل تُفسَّر ضغوطات أوبر على الحكومات لتحسين ظروف العاملين المستقلين على أنها “تهرّب” من قوانين التوظيف؟

وقدّمت اوبر اقتراحها في كندا باعتباره مستوحى من إجراءات الوباء لتعزيز سبل عيش العمال الضعفاء. ويرى محامو التوظيف والنقابات أن هذه الخدوة مجرد خدعة للتهرب من تصنيف السائقين كموظفين، يحق لهم الحصول على الحد الأدنى من معايير الوظيفة بموجب قانون التوظيف.

ووفقًا لما جاء في اقتراح أوبر المُسمّى Flexible Work، قالت إنها تضغط على الحكومات الإقليمية “لوضع معيار جديد يجمع بين حرية العمل المستقل والمزايا والحماية الجديدة”.

وتدعو أوبر الحكومات إلى المطالبة بتطبيقات مشاركة الرحلات وتوصيل الطعام لتزويد العمال بمساهمات مقابل إجازة مدفوعة الأجر؛ التأمين الصحي؛ الرسوم الدراسية ونفقات التعليم ومدخرات التقاعد.

وقالت الشركة أيضًا إن التطبيقات يجب أن توفر تدريبًا وأدوات إضافية، حتى يشعر السائقون والسعاة “بالأمان والحماية”.

إلى جانب هذه المطالبات، قامت أوبر بتضمين بعض الأمثلة حول كيفية “قيادة الطريق نحو التغيير”.

حيث ستعمل الشركة على تحسين تمثيل العاملين من خلال الانخراط بشكل أكبر مع العمال وستعمل على تحسين كسب الشفافية حتى يعرف العاملون ما يمكن أن يتوقعون كسبه.

كما تعد الشركة أيضًا بـ “الاستثمار في التعلم مدى الحياة” للسائقين وموظفي التوصيل.

وفي بيان لموقع Law Times، قال نائب رئيس اوبر، أندرو ماكدونالد إن 81% من السائقين وعمال التوصيل الذين شملهم الاستطلاع يفضلون العمل المرن+ ونموذج المقاول المستقل على تعيين الموظف.

“مُقترح “العمل المرن+” أو “+Flexible Work” هو اقتراح يقدم مزايا ووسائل حماية للعاملين في التطبيقات، مع الحفاظ على المرونة التي يحتاجون إليها.

من جهتها قالت منظمة الغذاء والعمال التجاريين المتحدين في كندا إن جهود الضغط التي تبذلها أوبر هي “حيلة ساخرة” للتهرب من قوانين العمل والحفاظ على السيطرة على عمالها.

وقال اتحاد عمال أونتاريو إن جهود أوبر في كندا هي تصدير لاستراتيجيتها في مقترح كاليفورنيا رقم 22 – السائقون القائمون على التطبيقات كمقاولين ومبادرة سياسات العمل – حيث أنفقت أوبر وأرباب العمل الآخرون 224 مليون دولار أمريكي للضغط على حكومة الولاية لتعيين سائقي التوصيل عبر التطبيق كمقاولين مستقلين.

واعتمد الاقتراح أيضًا سياسات العمل والأجور الخاصة بالسائقين والشركات القائمة على التطبيقات.

تأتي إجراءات أوبر أيضًا في الوقت الذي لا تزال فيه دعوى هيلر ضد شركة اوبر تكنولوجيز في أونتاريو معلقة.

فقد رفع سائقو أوبر دعوى جماعية بقيمة 400 مليون دولار للقول بأنهم موظفون، وليسوا مقاولين مستقلين، ولهم الحق في الحصول على مزايا بموجب قانون معايير التوظيف.

وتم تتبع الدعوى الجماعية بشكل جانبي حيث ذهب النزاع حول شرط التحكيم في عقد أوبر مع السائقين إلى المحكمة العليا الكندية.

ويتطلب البند التعامل مع النزاعات بين السائقين والشركة في هولندا، مقابل رسوم قدرها 14500 دولار أمريكي.

 

اقرأ أيضًا:

رسميًا،، أوبر تصنّف سائقيها في المملكة المتحدة كعمّال

أوبر لن تحتاج عمالًا بعد اليوم! هل تحتال الشركة على قوانين العمل بتوظيف الروبوتات؟

المزيد
28 مارس، 2021

إضراب سائقي الأجرة في برشلونة تزامنًا مع عودة خدمات أوبر للمدينة

إضرابات سيارات الأجرة بعد استئناف أوبر عملها مجددًا يف برشلونة

في الوقت الذي أعلنت فيه عملاق الركوب الأمريكي “أوبر” عن عودتها للعمل في مدينة برشلونة الإسبانية، شهدت المدينة إضرابًا لسائقي سيارات الأجرة احتجاجًا على هذه العودة.

فبعد عاميْن من تعليق خدماتها في المدينة، عادت اوبر مرةً أخرى لتزاول أنشطتها في برشلونة. وقد استقبل سائقو سيارات الأجرة هذا الخبر بالإضراب الخميس الماضي، معلّقين لافتات على سياراتهم كُتب عليها: “عدو Uber العام”.

يأتي هذا الأمر بعد سابقة تاريخية سجّلتها شركة الركوب وهي الأولى من نوعها وربما لن تكون الأخيرة، وذلك باعتماد تصنيف السائقين في المملكة المتحدة بـ “عمّال” وليس “متعاقدين رسميين”.

“سائقو أوبر” عمّال لأول مرة في تاريخ الشركة!

جاء ذلك بعد سلسلة نزاعات قضائية طويلة بين السائقين والشركة في المحاكم البريطانية. خلال تلك المدة، أطلقت الشركة استبيانات للسائقين على نطاقٍ واسع، لكنها تعرّضت في النهاية لانتكاسة قضائية من قِبل المحكمة العليا في لندن.

وقبل 19 فبراير الماضي، كانت أوبر تُعامل سائقيها باعتبار أنهم “متعاقدين مستقلين” يعملون لحسابهم الخاص. لكن هذا التصنيف حرمهم من العديد من المزايا أبرزها الحد الادنة للأجور، الإجازات المرضية، وامتيازات أخرى.

وبموجب التصنيف الجديد، سيتمتّع العمّال الجُدد بمزايا عديدة ومنها أيضًا الاستفادة من إجازات مدفوعة الأجر ومدّخرات تقاعدية ستُساهم بها الشركة. وستُضاف هذه المزايا إلى أخرى موجودة كالتأمين الصحي وإجازات الولادة المدفوعة.

وقال رئيس “أوبر” في أوروبا الشمالية والشرقية جايمي هيوود: “إن هذا يوم مهم للسائقين في بريطانيا”، مضيفاً:: “ليست اوبر سوى جزء من قطاع سيارات الأجرة، ونأمل في أن ينضم مشغلون آخرون إلينا بغية تحسين ظروف عمل هؤلاء العمال الأساسيين في حياتنا اليومية”.

وفي سياقٍ آخر، ينتظر عمّال طلبات التوصيل في خدمة “ديلفرو” قرارًا من محكمة الاستئناف في لندن لمعرفة ما إن كانوا سيستفيدون من عقود جماعية لتحسين ظروف عملهم أم لا. آملين أن تنتهج المحكمة قرارًا مماثل لزملائهم في توصيل الركاب.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

أوبر تواجه ضغوطات لإلغاء خاصية التعرف على الوجه للسائقين

ما سبب العودة القوية لشركة اوبر في عام 2021؟

المزيد
27 مارس، 2021

ما سبب العودة القوية لشركة أوبر في عام 2021؟

على الرغم من زيادة الطلب على توصيل الطعام، كافحت شركة أوبر لتعويض الانخفاض الهائل في أعمال التنقل خلال جائحة فيروس كورونا، وذلك من خلال خدمة “إيتس”.

لكن ومع انحسار الوباء، وإعادة فتح الشركات، وبدء الناس في التحرك أكثر، بدأ قطاع التنقل بالانتعاش مرةً أخرى.

وتتمتع اوبر بوضعٍ جيد يسمح لها بالاستفادة من نجاح أعمال توصيل الطعام في عام 2020 لدفع عودة قطاع التنقل في عام 2021.

 

التركيز على بناء تطبيق فائق super app

تُنشئ أوبر تطبيقًا فائقًا يُمكنه توفير خدمات نقل للأشخاص والأشياء من نقطة أ إلى نقطة ب في أسرع وقتٍ ممكن.

وسواء كان ذلك شخصًا أو وجبة او طلبات بقالة أو عقاقير طبية موصوفة أو طرد أو أي شيء آخر، فإن اوبر ستنقل ذلك إلى حيثما تُريد.

وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، قال الرئيس التنفيذي للشركة دارا خسروشاهي، في مقابلة مع Greylock: “الطريقة التي أفكّر بها في أوبر الجديدة هي كالتالي، إن كانت أمازون تمتلك اليوم التالي، نحن نريد امتلاك الساعة التالية”.

تحقيقًا لهذه الغاية، اتخذت اوبر قرارًا بدمج خدمة إيتس في تطبيقها الرئيسي، مع فكرة أنه كلما زاد عدد المشاكل التي يمكن أن تحلها اوبر بتطبيق واحد، كلما زاد استخدام المستخدمين لها.

ومع استمرار اوبر في طرح التطبيق المتكامل الفريد الذي يقدم كل من المشاوير والطعام، يساهم التطبيق الفائق الآن بأكثر من 10٪ من طلبات Uber Eats لأول مرة.

الفرصة المثيرة في عام 2021 هي أن تعمل هذه العملية في الاتجاه المعاكس. أي أن عملاء أوبر إيتس يختارون اوبر للذهاب إلى المقهى المحليي أو المطار لأن التطبيق موجود بالفعل على هواتفهم.

وبالنظر إلى أن أعمال التوصيل في الشركة ساعدت في الحد من خسائر العملاء النشطة الشهرية إلى 16٪ على أساس سنوي في الربع الرابع، فهي في وضع جيد لإعادة العملاء بسرعة.

هذا العامل مهم من جانب السائق في الشبكة أيضًا. نظرًا لأن السائقين أتيحت لهم الكثير من الفرص للقيام بأعمال التوصيل لشركة اوبر أثناء الوباء، فإن التطبيق موجود بالفعل على هواتفهم في انتظار تحويلهم إلى سائقين مشاركين في الرحلات أيضًا.

 

عودة طلبات نقل الركاب للصدارة دون خسارة عملاء “إيتس”

كما يجب أن يمنح المستثمرون الثقة في أن أوبر لم تشهد تباطؤًا كبيرًا في نمو أعمال التوصيل الخاصة بها في الأشهر الأخيرة، حتى في الأسواق التي تسبق الولايات المتحدة وأوروبا في إعادة الافتتاح.

في مؤتمر للمستثمرين في وقتٍ سابق من هذا الشهر، قال المدير المالي نيلسون تشاي إن إجمالي حجوزات التنقل في تايوان ارتفع بنسبة 45٪ على أساس سنوي في فبراير، وتباطأ نمو إجمالي حجوزات التسليم بشكل طفيف عن يناير.

في الولايات المتحدة، أشار إلى ميامي كسوق يمكن أن يمثل سلوك المستهلك في جميع أنحاء البلاد في وقت لاحق من هذا العام: انخفض التنقل بنحو 25٪ بينما زاد التسليم بمقدار ثلاثة أرقام.

وبمجرد أن يجرب الناس الخدمة ويشعرون بالراحة، فإنهم يريدون الاستمرار في استخدامها.

وذلك يبشر بالخير للأعمال التجارية لزيادة الحجوزات الإجمالية لكل عميل إلى حد كبير مع استعداة أعمال التنقل.

يجب أن يؤدي هذا النمو المستمر في التسليم إلى تمكين استراتيجية التطبيق الفائق من الاستمرار في إنتاج الفوائد للأعمال التجارية بشكل عام.

 

أوبر تسعى لتكرير قواعد اللعبة في مناطق جديدة!

يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الأعمال التي تهتم بها اوبر اليوم لا تقتصر على طلبات توصيل الطعام والركاب.

فهي الآن تعمل على توصيل البقالة والوصفات الطبية وأي شيء آخر قد يتناسب مع مقعد الراكب في السيارة. وخسروشاهي واثق من أن كل قطاع جديد يمكن أن يُبنى على التالي.

وقال خلال مكالمة أرباح الشركة للربع الرابع: “لقد أثبتنا من خلال أعمال التنقل لدينا القدرة على توجيه المستهلكين إلى تطبيق التوصيل لدينا، مجانًا أساسًا، والقدرة على نقل المستهلكين والجمهور عبر هذه المنصة لأنهم يثقون في أوبر”

وأضاف الرئيس التنفيذي: “أعتقد أنه يمكننا فعل الشيء نفسه مع البقالة لأننا أثبتنا بالفعل اقتصاديات الوحدة”، مشيرًا إلى العمل الذي قام به سابقًا الاستحواذ المسبق على Cornershop و Postmates.

كما أن التوسع في قطاعات جديدة يمنح المستخدمين المزيد من الأسباب لاستخدام تطبيق أوبر، مما يخلق قدرة أقوى على توجيه العملاء إلى خدمات أخرى.

لا يقتصر الأمر على أن اوبر في وضع يمكّنها من استعادة نشاطها في مجال التنقل في عام 2021، بل إنها ستعود بسرعة أكبر وأقوى لأنها توسع فائدة تطبيقها الفائق.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

أسهم أوبر ترتفع، هل من الحكمة الاستثمار في أسهم الشركة اليوم؟

أوبر لن تحتاج عمالًا بعد اليوم! هل تحتال الشركة على قوانين العمل بتوظيف الروبوتات؟

المزيد
24 مارس، 2021