بعد أكثر من عام على اعتماد الشركات الكبرى نموذج العمل عن بعد، يطلب أصحاب العمل بشكلٍ متزايد من موظفيهم العودة إلى مكاتبهم مع طرح لقاحات كوفيد-19. أوبر إحدى هذه الشركات التي تنوي إعادة الموظفين لمكاتبهم.

أوبر تطرح نموذج العمل من المكتب بنسبة 50%

أخبرت أوبر الموظفين الأسبوع الماضي أنها ستطرح نموذجًا هجينًا للعودة إلى العمل هذا الخريف، مما يسمح بنهج أكثر مرونة باختيار للموقع والوقت الذي يقضيه الموظف في المكتب.

تطلب الشركة من الموظفين التواجد في المكتب بنسبة 50٪ من الوقت. كتب نيكي كريشنامورثي، كبير مسؤولي شؤون الموظفين في أوبر، في منشور عبر مدونة الشركة، يمكن تقسيم ذلك الوقت بأي طريقة تناسب الموظفين وفرقهم بشكل أفضل.

وهو نموذج مختلف قليلاً عما اختارته العديد من الشركات، حيث يطلبون من الموظفين الحضور في عدد محدد من الأيام كل أسبوع.

وقالت الشركة إن الموظفين سيكون لديهم مرونة أكبر في اختيار موقع مكتبهم المفضل. سيكون بمقدورهم الاختيار من قائمة “محاور الفريق المخصصة”، بدلاً من أن يقتصروا على ذات المكان قبل انتشار الوباء.

من المرجح أن يبدأ النموذج الجديد هذا الخريف. يُسمح للموظفين بمواصلة العمل من المنزل حتى 13 سبتمبر، باستثناء في حالة تفاقهم الوضع الصحي بفعل كوفيد-19.

وأضافت الشركة أن بإمكان الموظفين طلب العمل عن بُعد بالكامل، بحيث يُمكنهم الحضور إلى المكتب لحضور اجتماعات شخصية دورية ولقاء زملائهم في الفريق والتعاون معهم وجهًا لوجه والاستفادة من التفاعل والتعاون الشخصي.

كما قال متحدّث باسم أوبر أن الموظفين الذين تلقّوا لقاح كوفيد-19 ويحملون شهادة تثبت ذلك لم يعودوا بحاجة لارتداء الأقنعة أو الالتزام بالتباعد الاجتماعي عند عودجتهم إلى المكتب، الأمر الذي يُشجّع جميع الموظفين على تلقي التطعيم.

المصدر

اقرأ أيضًا:

أوبر تكمل استحواذها على كورنرشوب لتوصيل الاحتياجات من البقالة

أعمال شركة أوبر في الشرق الأوسط تعود لمستويات ما قبل الجائحة

كيف ستعمل شركات مشاركة الركوب بعد قرار محكمة الاستئناف في كاليفورنيا؟

قضت محكمة استئناف في ولاية كاليفونريا الأمريكية بوجود “احتمال كبير” بأن شركتي أوبر وليفت قد انتهكتا قانون العمل من خلال تصنيف السائقين بشكلٍ خاطئ كمقاولين بدلًا من موظفين، ما ينسجم مع قرار المحكمة الذي وجّه ضربة كبيرة لشركتي النقل أثناء كفاحهما لحماية أسلوب أعمالهما في الولاية.

في وقتٍ سابق، هدّدت كلتا الشركتيْن أنهما ستقومان بإيقاف خدماتهما في ولاية كاليفورنيا في حال تمرير القانون عليهما، والذي من شأنه أن يفرض قانون العمل الجديد المعروف باسم AB-5.

القانون، الذي دخل حيّز التنفيذ في يناير الماضي، يُلزم الشركتيْن بتصنيف السائقين كموظفين وتزويدهم بالحد الأدنى للأجور والحصول على مزايا الموظفين الأخرى كالإجازات المرضية وساعات العمل.

القرار المؤلّف من 74 سفحة، والذي صدر الخميس الماضي، أكّد على الأمر القضائي الذي أصدرته محكمة أخرى في أغسطس، والذي ألزم أوبر وليفت بالامتثال لقانون AB-5.

يأتي هذا الحكم قبل 11 يومًا من الانتخابات التي يُمكن أن تُغيّر تمامًا كيفية تطبيق قانون AB-5. الاقتراح 22، الذي تم تمويله بأكثر من مليون دولار من شركات عديدة بما فيها أوبر وليفت و Instacart، سيحدد إعفاءً لعمال العربة من قانون AB-5. كما سيوّفر الحد الأدنى من الأجور والمزايا الخاصة به، والتي انتقدتها بعض المجموعات العمالية.

وكان مجموعة من العمال قد رفعوا قضية ضد شركة أوبر للتعويض عن غرامات تصل إلى 260 مليون دولار لإدخالها “الاقتراح 22” داخل تطبيق أوبر. فقد زعم العمال أن الشركة تُرغم السائق على التصويت لصالحها قبل أن يتمكّن من قبول أي طلب رحلة. حيث تظهر نافذة منبثقة تضم الخياريْن: “نعم للاقتراح 22” و “أوكي”، ولا يوجد خيار للنفي او الاختلاف مع الإجراء.

خيارات محتملة ستتّخذها أوبر وليفت لمواجهة القرار..

متحدّث باسم شركة ليفت قال إن الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف يجعل الأمر أكثر إلحاحًا من أي وقتٍ مضى بالنسبة للناخبين لتمرير الاقتراح 22، كما ذكر موقع الجارديان.

متحدّث باسم أوبر قال إن عدم تصويت الناخبين لصالح الاقتراح 22، سيُسبب منع سائقي سيارات الأجرة من الاستمرار في العمل كمقاولين مستقلين، مما يؤدي إلى توقف مئات الآلاف من العاملين من سكان كاليفورنيا عن العمل، وهناك احتمال أن تُغلق الشركة أعمالها بالكامل في الولاية. وأضاف أن أوبر تُفكّر في الاستئناف على قرار محكمة الخميس الماضي.

اقرأ أيضًا:

أوبر تحذر، 75% من سائقيها سيفقدون أعمالهم إن تم تصنيفهم كموظفين..