أوروبا تفرض قواعد صارمة على أوبر وشركات أخرى لحماية حقوق العاملين معها
اقترح المشرّعون في أوروبا قواعد جديدة صارمة لشركات اقتصاد الوظائف المؤقتة مثل أوبر وديليفرو المدعومة من أمازون.
المقترحات التي تم نشرها الأسبوع الماضي من قِبل المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، تعتبر خطوة كبيرة نحو مطالبة شركات اقتصاد العمل المؤقت بتصنيف السائقين وعمّال التوصيل وغيرهم من العاملين مع هذه الشركات ويستخدمون التطبيقات والمنصات عبر الإنترنت، كموظفين.
اللوائح الجديدة تسعى لتوفير ضمان أكبر لحقوق العاملين مع أوبر وغيرها..
تمنح حالة “موظف” لهؤلاء العمال الحق في الحصول على الحد الأدنى من الأجور، وأجر بدل إجازة، والبطالة، ومزايا التأمين الصحي، وغيرها من أشكال الحماية القانونية حسب البلد الذي يعملون فيه.
المقترحات التي رحّبت بها النقابات العمّالية، يمكن أن تؤثر على نحو 4.1 مليون عامل في جميع أنحاء أوروبا. لكن على هذه المقترحات أن تمر بعدة خطوات تشريعية قبل أن تصبح قانونًا إلزاميًا.
لطالما صنّفت شركات الأعمال المؤقتة عمّالها كمقاولين مستقلين، ما يسمح لهم بتقليل نفقاتهم وتقييد الالتزامات القانونية.
يجذب العمل في هذه الشركات أولئك الذين لا يرغبون في الحصول على وظيفة دائمة، وقد جعلت الأنظمة الأساسية أشياء مثل التنقل وطلب الطعام أسهل للمستهلكين.
لكن جائحة كوفيد -19 أظهر مدى هشاشة هذه المنصات. سرعان ما تراجع العمل لسائقي أوبر أثناء عمليات الإغلاق، ما أجبر العديد منهم على البحث عن وظائف جديدة في مكان آخر، توفر حماية أفضل في كثيرٍ من الأحيان لحقوقهم.
معارضة قوية من شركات العمل المؤقت..
ليس من المستغرب أن تعارض أوبر وشركات اقتصاد الوظائف المؤقتة الأخرى إصلاحات اللجنة، والتي قد تؤثر بشدة على نماذج أعمالها.
القواعد الجديدة يمكن أن تؤدي إلى تكاليف جديدة تُقدّر بمليارات الدولارات.
من جانبها، قالت أوبر إن التكاليف ستنتقل إلى المستهلكين وأن ما يقرب من 250 ألف عامل توصيل و135 ألف سائق في جميع أنحاء أوروبا سيفقدون العمل بموجب القواعد المقترحة.
أكّدت أوبر على التزامها بتحسين ظروف عمل مئات آلاف السائقين وعمّال التوصيل الذين يعتمدون على تطبيقها للحصول على عمل مرن.
أدخلت بعض البلدان بالفعل قوانينها الخاصة بالاقتصاد المؤقت، لكن التشريع الذي اقترحته المفوضية الأوروبية هو المحاولة التشريعية الأكثر قابلية للتطبيق على نطاق واسع.
يقدر الاتحاد الأوروبي أن عدد الأشخاص الذين يعملون في المنصات الرقمية عبر الكتلة سيرتفع من 28 مليون اليوم إلى 43 مليونًا بحلول عام 2025.
اقرأ أيضًا:
أوبر تستعد لطرح أحدث خدماتها الشاملة باسم أوبر ون Uber One
أوبر تستأنف الرحلات المشتركة مجددًا بعد أكثر من عام على انقطاعها