محكمة إيطالية تكشف استغلال شركة أوبر للمهاجرين بظروف عمل مهينة

كشفت تقارير عن صحة الاتهامات الموجهة إلى رئيسة أوبر إيطاليا، جلوريا بريسياني، بشأن استغلال عدد من المهاجرين الذين يعيشون في ظروف صعبة بمراكز الاستضافة، وتشغيلهم كعمال توصيل طلبات الطعام في ظروف عمل مهينة وبأجور زهيدة للغاية، بالتعاون مع شركات وسيطة.

تواجه رئيسة أوبر في إيطاليا اتهامات بالعمل ضمن عصابة، وقد تم الحكم على ثلاثة من رؤساء الشركات الوسيطة العاملة مع أوبر بالسجن لفترات مختلفة، فيما لا تزال المحاكمة جارية.

شاهد رئيسي في القضية قال إن الشركة طلبت من الوسطاء تشغيل عمال من مراكز استضافة المهاجرين مقابل 3.5 يورو فقط “14 ريال سعودي تقريبًا” لكل عملية توصيل، بعد توظيف عدد كبير من العمال وعدم قدرة الشركات الوسيطة على تقديم أكثر من هذا الأجر، فيما دفعت شركات أخرى لهم ثلاثة أضعاف وأكثر مما يتقاضونه.

كانت المحاكمة قد بدأت بعد طلب المدعي العام في 29 مايو 2020 وضع شركة أوبر في إيطاليا تحت الوصاية القضائية المؤقتة لاستغلالها عمال التوصيل، ثم ألغيت في مارس 2021 بعد اعتراف محكمة أخرى بالتأثير الذي تركته الشركة في المجتمع.

ثم في أكتوبر 2021 ، تم توجيه اتهامات بارتكاب مخالفات الوساطة واستغلال أتعاب عمال التوصيل بالدراجات في خدمة أوبر إيتس، لبريسياني رئيسة أوبر.

 

اتهامات بتشكيل عصابي تواجهه أوبر في إيطاليا بسبب ظروف عمال التوصيل

دانييلو دونيني، الشاهد الرئيسي في المحاكمة، والذي كان شريكًا في شركة “فلاش رود سيتي”، إحدى الشركات العاملة مع أوبر في إيطاليا، قال إنه كان يُطلب منهم باستمرار تشغيل المزيد من الشباب المهاجرين فيما لم يتم تقديم أي عروض لتحسين الخدمة.

أضاف دونيني أنه كان يتحتم عليهم البحث عن عدد كبير من الشباب للعمل في التوصيل، بطلب مباشر من بريسياني رئيسية اوبر، ولم يتمكنوا من العثور على الشباب من أمام الجامعات، لذلك توجهوا إلى مراكز الاستضافة.

 

ظروف عمل مهينة بأجور زهيدة

ذكرت التقارير أن العمال عملوا في ظروف عمل مهينة للغاية، حيث استغل المدراء الظروف الصعبة التي يعيشها المهاجرون وقبولهم بأي عرض عمل مهما كان أجره زهيدًا، لتشغيلهم في الشركات الوسيطة العاملة مع أوبر وفي خدمة إيتس.

كما كشفت تقارير تم تقديمها للمحكمة أن العمال قاموا بالتوقيع على عقد ينص على أن المبلغ المالي المبلّغ عنه في الطلب لتسليمات اوبر إيتس كان خاطئًا، وأن العمال سيتقاضون 3 يورو فقط “12 ريال سعودي تقريبًا” عن كل عملية توصيل دون زيادة.

ليس ذلك فحسب، أبلغ محقق في القضية إن إكرامية العمال تمت سرقتها، وكانوا يتعرضون للعقاب بوقف دفع مستحقاتهم في حال عدم التزامهم بالقواعد.

 

تعويضات لبعض العمال

حصل حوالي 100 من عمال التوصيل على تعويضات بلغت قيمتها 500 ألف يورو لكل واحد، لهذا السبب تم السماح لشركة اوبر بمغادرة المحاكمة بسبب مسؤولياتها المدنية، وتأجيل المحاكمة الجنائية إلى سبتمبر المقبل.

 

اقرأ أيضًا:

أوبر تعلن عن توسيع أعمالها في إيطاليا

أوبر توسع ميزة حجز الرحلات في المطارات خلال هذا الصيف

المصدر

المزيد
5 يوليو، 2022

أوروبا تفرض قواعد صارمة على أوبر وشركات أخرى لحماية حقوق العاملين معها

اقترح المشرّعون في أوروبا قواعد جديدة صارمة لشركات اقتصاد الوظائف المؤقتة مثل أوبر وديليفرو المدعومة من أمازون.

المقترحات التي تم نشرها الأسبوع الماضي من قِبل المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، تعتبر خطوة كبيرة نحو مطالبة شركات اقتصاد العمل المؤقت بتصنيف السائقين وعمّال التوصيل وغيرهم من العاملين مع هذه الشركات ويستخدمون التطبيقات والمنصات عبر الإنترنت، كموظفين.

 

اللوائح الجديدة تسعى لتوفير ضمان أكبر لحقوق العاملين مع أوبر وغيرها..

تمنح حالة “موظف” لهؤلاء العمال الحق في الحصول على الحد الأدنى من الأجور، وأجر بدل إجازة، والبطالة، ومزايا التأمين الصحي، وغيرها من أشكال الحماية القانونية حسب البلد الذي يعملون فيه.

المقترحات التي رحّبت بها النقابات العمّالية، يمكن أن تؤثر على نحو 4.1 مليون عامل في جميع أنحاء أوروبا. لكن على هذه المقترحات أن تمر بعدة خطوات تشريعية قبل أن تصبح قانونًا إلزاميًا.

لطالما صنّفت شركات الأعمال المؤقتة عمّالها كمقاولين مستقلين، ما يسمح لهم بتقليل نفقاتهم وتقييد الالتزامات القانونية.

يجذب العمل في هذه الشركات أولئك الذين لا يرغبون في الحصول على وظيفة دائمة، وقد جعلت الأنظمة الأساسية أشياء مثل التنقل وطلب الطعام أسهل للمستهلكين.

لكن جائحة كوفيد -19 أظهر مدى هشاشة هذه المنصات. سرعان ما تراجع العمل لسائقي أوبر أثناء عمليات الإغلاق، ما أجبر العديد منهم على البحث عن وظائف جديدة في مكان آخر، توفر حماية أفضل في كثيرٍ من الأحيان لحقوقهم.

 

معارضة قوية من شركات العمل المؤقت..

ليس من المستغرب أن تعارض أوبر وشركات اقتصاد الوظائف المؤقتة الأخرى إصلاحات اللجنة، والتي قد تؤثر بشدة على نماذج أعمالها.

القواعد الجديدة يمكن أن تؤدي إلى تكاليف جديدة تُقدّر بمليارات الدولارات.

من جانبها، قالت أوبر إن التكاليف ستنتقل إلى المستهلكين وأن ما يقرب من 250 ألف عامل توصيل و135 ألف سائق في جميع أنحاء أوروبا سيفقدون العمل بموجب القواعد المقترحة.

أكّدت أوبر على التزامها بتحسين ظروف عمل مئات آلاف السائقين وعمّال التوصيل الذين يعتمدون على تطبيقها للحصول على عمل مرن.

أدخلت بعض البلدان بالفعل قوانينها الخاصة بالاقتصاد المؤقت، لكن التشريع الذي اقترحته المفوضية الأوروبية هو المحاولة التشريعية الأكثر قابلية للتطبيق على نطاق واسع.

يقدر الاتحاد الأوروبي أن عدد الأشخاص الذين يعملون في المنصات الرقمية عبر الكتلة سيرتفع من 28 مليون اليوم إلى 43 مليونًا بحلول عام 2025.

 

اقرأ أيضًا:

أوبر تستعد لطرح أحدث خدماتها الشاملة باسم أوبر ون Uber One

أوبر تستأنف الرحلات المشتركة مجددًا بعد أكثر من عام على انقطاعها

المصدر

المزيد
21 ديسمبر، 2021

وزير أفغاني سابق يعمل كعامل توصيل طعام في ألمانيا

بعد أن كان يشغل منصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق في أفغانستان، كشفت تقارير وصور عن أن سيد أحمد شاة سادات يعمل حاليًا كعامل توصيل طعام في مدينة لايبزيغ الألمانية.

 

من وزير سابق إلى عامل توصيل طعام على دراجته الهوائية!

عامل توصيل طعام

حيث انتشرت صور للوزير السابق على شبكات التواصل الاجتماعي وهو يركب دراجة هوائية ويحمل حقيبة ظهر لتوصيل الطعام، وأصبحت قصته رائجة بشكلٍ كبير في وسائل الإعلام المختلفة.

وكان سادات عضوًا في الحكومة الأفغانية منذ عام 2018، لكنه قدّم استقالته العام الماضي وانتقل إلى ألمانيا.

حيث غادر الوزير الأفغاني إلى ألمانيا في ديسمبر 2020، وعندما نفذت مدخراته، بدأ في البحث عن عمل.

وزير أفغاني سابق

على الرغم من حصوله على شهادتي البكالوريوس والماجستير وخبرة عمل لمدة عشرين عامًا، إلا أنه لم يكن يعرف اللغة الألمانية ولم يتمكن من العثور على وظيفة في ألمانيا وفقًا لمهنته.

حاليًا، يكسب الوزير السابق رزقه من خلال العمل في خدمة التوصيل Lieferando لتوصيل الطعام والمشروبات لعملائها. ويستخدم بذلك دراجة هوائية للتجول في المدينة.

عامل توصيل

معلّقًا على ذلك، قال سادات خلال مقابلة مع رويترز: “لتتمكن من العيش، عليك أن تعمل. أنا لا أخجل من عملي ولا أشعر بالنقص، ولا أعتقد أن الأفغان يخجلون من عمل وزير سابق، لكنهم سيخجلون إن حصل على معونات اجتماعية”.

يأمل سادات أن يحصل على وظيفة في المستقبل في شركة تيليكوم، أكبر شركة اتصالات ألمانية في أوروبا.

 

اقرأ أيضًا:

لقاء تاريخي بين أوبر ونقابة عمالية لإنهاء سنوات الخلاف في بريطانيا

عملاء أوبر يبلغون عن صعوبات متزايدة بحجز رحلاتهم في لندن

المصدر

المزيد
30 أغسطس، 2021