هل تفي أوبر بوعدها بالانتقال إلى السيارات الكهربائية 100% بحلول 2040؟

أشارت بيانات إلى أن شركة نقل الركاب عبر التطبيقات الذكية، أوبر، قد تتأخر عن تحقيق رؤيتها حول التحول إلى السيارات الكهربائية في أوروبا بحلول وفقًا للمعطيات الحالية.

إذ تُستخدم سيارة كهربائية واحدة في كل 30 كيلو متر يقودها سائقو اوبر في المدن الأوروبية مقارنةً بالسيارات العادية.

 

تقارير تشير لتأخر أوبر عن جدولها بالتحول إلى السيارات الكهربائية في أوروبا

تعهدت أوبر العام الماضي بأن 50% من الأميال المقطوعة في 7 عواصم أوروبية ستكون عبر السيارات الكهربائية بحلول نهاية عام 2025.

هذه المركبات لا تنتج أي انبعاثات أو عوادم، ما يساعد على معالجة التأثيرات على الصحة والمناخ التي تسببها وسائل النقل الحضري.

وفقًا لبيانات أوبر الداخلية التي تمت مشاركتها مع مؤسسة Transport & Environment البحثية، رُصدت اختلافات صارخة بين العواصم الأوروبية المختلفة في استخدام المركبات الكهربائية.

تراوح استخدام المركبات الكهربائية من 8% من الأميال المقطوعة في لشبونة، إلى 6% في لندن وأمستردام، و0.01% فقط في بروكسل.

أما العواصم المتخلفة، فكانت في مدريد بنسبة 0.15% فقط من الأميال، وبرلين بنسبة 0.55% وباريس بنسبة 1%.

مع ذلك، أظهرت بيانات أوبر زيادة سريعة في الأميال الكهربائية في بعض المدن. في لندن، كانت 1.6% فقط المقطوعة تعمل بالكهرباء في النصف الأول من عام 2020، ما يعني أن الحصة تضاعفت أكثر من ثلاث مرات في العام منذ ذلك الحين. في برلين، انخفضت حصة الأميال الكهربائية خلال نفس الفترة.

هذه البيانات تشير إلى حقيقة واحدة، وهي مدى الصعوبة التي تواجهها أوبر في الانتقال إلى الكهرباء بسرعة، نظرًا لأن السيارات يشتريها السائقون.

أعلنت أوبر الأسبوع الماضي أن سائقيها في لندن بإمكانهم تحقيق أرباح إضافية عبر قيادة مركبات كهربائية تعمل على البطارية، وذلك لتشجيعهم على شراء سيارات تسلا، إضافةً إلى برنامج مماثل يقدم خصومات على سيارات نيسان وكيا وهيونداي الكهربائية.

يرى محللون أن الجهد المبذول لا يقتصر فقط على أوبر، إنما على الحكومات أن تتخذ خطوات أسرع بتفويضات الكهرباء وتثبيت محطات شحن في مناطق أوسع.

قدمت أوبر، التي يقع مقرها الرئيسي في سان فرانسيسكو، هدفها لعام 2025 بعد انتقادات لمؤهلاتها البيئية، جنبًا إلى جنب مع منافسين مثل بولت وليفت.

تهدف الشركة إلى التحول لأسطول كهربائي بنسبة 100٪ في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2040.

 

اقرأ أيضًا:

أوبر تتيح لسائقيها استئجار سيارة تيسلا الكهربائية في الولايات المتحدة

السعودية تطمح للتحول إلى 30% من السيارات الكهربائية بحلول 2030

المصدر

المزيد
8 نوفمبر، 2021

سائقون سابقون في أوبر يشكلون تعاونية لمنافسة أعمالها في أمريكا

في الوقت الذي بدأت فيه أوبر وشركات نقل الركاب الأخرى بالترويج لنماذج أعمالها، كانت صناعة “اقتصاد الوظائف المؤقّتة” لا تزال في بدايتها.

ولاستقطاب أكبر عدد ممكن من العاملين، وعدت هذه الشركات السائقين المحتملين بالمرونة والريادة في العمل معهم. وقد استقطبت هذه الوعود عددًا ضخمًا من السائقين المتلّهفين لوضع جداولهم الخاصة وتحديد الأجرة وغير ذلك من الامتيازات.

وبعد أن أصبح اقتصاد الوظائف المؤقّتة صناعة تُقدّر بمليارات الدولارات، تملّصت أوبر والشركات الأخرى من وعودها السابقة، ويبدو أنها تفرض نموذج عملها فرضًا على كل من يرغب بالانضمام إلى منصاتها الرقمية.

هذا الأمر دفع بعض السائقين غير الراضين عن ذلك إلى تشكيل تعاونيات، وذلك أملًا في استرداد بعض المال والنفوذ في اقتصاد الوظائف المؤقتة.

 

سائقون سابقون في أوبر يُنافسون عملاق الركوب بتشكيل تعاونية في نيويورك

تعاوينة السائقين “Drivers Cooperative”، هي مجموعة أسّسها موظف سابق في اوبر وأحد سائقي السيارات السوداء الخاصة، وتعمل في نيويورك.

وقد بدأت التعاونية بإصدار أسهم تملّك للسائقين المنضمين إليها أوائل مايو الماضي، وتُقدّم رحلات نقل على تطبيقها منذ أسبوعيْن.

حتى الآن، انضم 2500 شخص للتعاونية، وتنوي الحصول على عمول أقل من اوبر وليفت ومحاسبة الزبائن بأجرة أقل.

وتسعى تعاونية السائقين لتحدي عملاق الركوب مستقبلًا، لكن نظرًا لحجم المصاعب التي تُعيق من نموّها، مثل قلة القدرة التقنية ورأس المال المخاطر، يبدو أن تقويض شركة كأوبر لن يكون بالأمر السهل!

لكن يرى السائقون المنضمون للمجموعة أنه حتى شركة صغيرة مثل Drivers Cooperative قادرة على إحداث فرق في عملهم والسماح لهم بكسب المزيد من المال؟

 

نموذج عمل طموح..

تقول التعاونية أنها تُخطط لدفع 10% فوق الحد الأدنى للأجوز الذي تُحدده هيئة التاكسي والليموزين في نيويورك، وإعادة أرباح السائقين على هيئة أسهم.

وعلى الرغم من أن الأجر الأعلى يُعتبر عامل جذب قوي للسائقين للانضمام إلى التعاونية، لكن ظروف الجائحة تسببت في عزوف العديد من العاملين بهذا المجال من العودة للعمل مرةً أخرى، ما خلق عجزًا على المستوى الوطني.

وكانت أوبر قد كشفت في تقرير الأرباح في مايو الماضي إن لديها 3.5 مليون سائق نشط خلال الربع الأول من هذا العام، بانخفاض قدره 22% عن العام السابق.

وتسعى الشركة لتحفيز السائقين القُدامى والجدد على العودة مجددًا للعمل عبر تطبيقها من خلال تخصيص حوافز ومكافآت ضخمة.

حيث خصّصت الشركة 250 مليون دولار تكلفة الحوافز التي أعلنت عنها لإغراء السائقين بالعودة مجددًا للعمل على منصتها.

لكن عند تعافي العرض وعودة السائقين مجددًا، فمن البديهي أن تنخفض أجور السائقين في اوبر.

تلك أحد الأسباب التي دفعت لتشكيل التعاونية. حيث قال مؤسسو المجموعة إن الأعضاء عانوا للوفاء بنفقاتهم عندما كانوا يتقاضون أجورهم التقليدية لشركات النقل.

أريانا آن ليفينسون، الأستاذة في كلية برانديز للقانون بجامعة لويزفيل – وتدرس ملكية الموظفين – قالت إن الضغط الاقتصادي الناجم عن الجائحة دفع العاملين لاستخدام التعاونيات كأداة ضغد ضد الشركات القائمة، آملين في زيادة أجورهم.

وأضافت أن المتعاقدين المستقلين نجحوا في استخدام النظام التنافسي لتنظيم أعمالهم والقدرة على المنافسة مقابل أجر معيشي.

وقال إريك فورمان، منظم عمالي ومؤسس في تعاونية السائقين: “لم أرَ هذا النهم للتغيير لدى السائقين، فكل معاملة مالية تكشف عن استغلال، وهم يشعرون بأن الوسيلة لاستعادة السيطرة هي بامتلاك التحكم وملكية المنصة”.

هذه التعاونية أسّسها فورمان مع أليسا أورلاندو، رئيسة العمليات السابقة لأعمال أوبر في شرق أفريقيا، وكين لويس وهو أحد سائقي السيارات السوداء في مدينة نيويورك.

وكشفت أورلاندو عن سبب مغادرتها اوبر قائلةً إن صرخات السائقين المحتجين على تخفضيات الأجور هي ما دعتها لذلك.

خلال الجائحة، بحثت أورلاندو عن تعاونيات في الوقت الذي كان فيه سائقو اوبر وليفت يُعانون للحصول على تأمين ضد البطالة ووسائل حماية كافية.

وأضافت أن التعاونيات تحصل على المساعدة التقنية والتجارية من متطوّعين في صناعة التكنولوجيا.

 

كيف جذبت التعاونيات سائقي أوبر وشركات توصيل الركاب؟

تقوم التعاونيات بإغراء السائقين للانضمام إليها من خلال زيادة الأجور ومعالجة هواجس أخرى، كرسوم القروض المبالغ بها والتعطيلات المفاجئة في السيارات.

وتتعاون المجموعة مع الاتحاد الفيدرالي لسكان الشرق الأدنى في مدينة نيويورك، لتقديم مساعدات للسائقين على إعادة تمويل قروض سياراتهم، وتأمل المجموعة عبر ذلك أن تُخفّض نفقات السائقين.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

أول تشكيل نقابي لتمثيل سائقي أوبر في بريطانيا

لماذا تراجعت أوبر عن المرونة التي منحتها للسائقين بعد تمرير الاقتراح 22؟

المزيد
7 يونيو، 2021