مع إعادة فتح الاقتصاد والسياحة في الدول وبدء الناس بالسفر مرةً أخرى، من المتوقع أن تحقق أوبر أرباحًا كبيرة للتعويض عن خسائر العام الماضي. لكن في ظل هذا التفاؤل الحذِر، يبرز التحدي الأكبر وهو النقص في عدد السائقين الذي يهدد آفاق التعافي وتحقيق الربحية.
بانتظار نتائج أرباح الربع الثاني، تفاؤل حذر بتحقيق أوبر التعافي الكامل في ظل عزوف السائقين
من المقرر أن تعلن أوبر عن نتائج الربع الثاني يوم 4 أغسطس. برغم الانفتاح حركة التنقل، إلا أن الخبراء يعتقدون أن تقل أرباح أوبر في الربع الثاني من العام مقارنةً بالعام الأول الذي شهد زيادة طفيفة بطلب توصيل المواد الغذائية والبقالة وتنشيط في قسم توصيل الطعام.
وقد كانت نسبة الحجوزات الإجمالية أعلى بحوالي 24% من أرقام ما قبل الوباء التي تم حجزها العام السابق.
لكن في ظل ترقب التقرير الجديد، ظهرت رياح معاكسة لآمال أوبر قد تحد من قدرتها على الاستفادة الكاملة من التعافي في الطلب هذا العام، وهي نقص أعداد السائقين بالمقام الأول.
في الربع الأول، كانت اوبر تضم حوالي 3.5 مليون سائق وعامل توصيل، وهو أعلى بنسبة 4% عن الربع السابق، لكنه لا يزال أقل بنسبة 22% من مستويات ما قبل الوباء، ما يدل على محاولة الشركة الحثيثة استرجاع السائقين للمنصة الذين غادروها عندما تداعى الطلب أثناء الوباء.
لذلك اضطرت أوبر إلى تقديم المزيد من الحوافز لجذب السائقين، الأمر الذي ترتب عليه تكلفة كبيرة. على سبيل المثال، أطلقت الشركة حافزًا بقيمة 250 مليون دولار لزيادة أرباح السائقين الأمريكيين مرة أخرى في أبريل.
ويتوقع المحللون أن تتأثر المعدلات نتيجة لذلك، ما لم تتمكن أوبر من خفض التكاليف الأخرى للمساعدة في تعويضها.
السعي نحو تحقيق الربحية
تسعى اوبر إلى تحقيق الربحية والالتزام بكلمتها السابقة التي قالت فيها إنها تتوقع أن تكون مربحة عند مستوى Ebitda المعدلة بحلول نهاية العام، ويرغب المستثمرون برؤية ذلك يتحقق على أرض الواقع لمعرفة أنها تتحرك في الاتجاه الصحيح.
يتمثل التهديد الحالي في أن الحاجة للعودة لمستويات نشاط ما قبل الجائحة قد يؤخر رحلتها للهروب من المنطقة الحمراء.
تعتقد مؤشرات السوق أن أوبر يمكن أن تظل على طريق الربحية في الربع الثاني من خلال الإبلاغ عن خسائر أقل على الرغم من رياح التكلفة المعاكسة التي تواجهها.
ويتوقع المحللون ارتفاع الإيرادات إلى 3.74 مليار دولار من 2.24 مليار دولار في العام السابق، وهو ما يمثل أصعب ربع مالي حيث بدأ الوباء في إيقاف السفر.
من المتوقع أن تقل خسارة Ebitda المعدلة إلى 325.1 مليون دولار من 837.0 مليون دولار تم تسجيلها العام الماضي، مع خسارة السهم الواحد إلى 0.51 دولار من 1.02 دولار.
وكانت أسهم أوبر قد تضاعفت بأكثر من الضعف منذ أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في مارس 2020 مع اندلاع أزمة فيروس كورونا، لكنها فقدت أكثر من 27٪ منذ أن سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق في وقت سابق من هذا العام.
بالإضافة إلى المخاوف بشأن نقص السائقين، لا تزال حالة عدم اليقين قائمة على قطاع السفر حيث ينتشر متغير دلتا في جميع الأسواق الرئيسية.
ومع ذلك، لا يزال الوسطاء متفائلين بشأن آفاق الانتعاش في أوبر وقدرتها على الهروب من المنطقة الحمراء، والتي ستكون بلا شك حافزًا لارتفاع الأسهم معتبرين أنها قالت ذات مرة إنها قد لا تحقق ربحًا أبدًا.
يمتلك السماسرة الـ 44 الذين يغطون الأسهم متوسط تقييم شراء على سهم اوبر وسعر مستهدف يبلغ 69.11 دولارًا – حوالي 56٪ أعلى من سعر السهم الحالي وأعلى من أعلى مستوى للسهم على الإطلاق.
اقرأ أيضًا:
مع تعافي الطلب، أوبر تتطلع لما هو أبعد من خدمات توصيل الركاب
تراجع حصة أوبر إلى النصف في شركة ديدي بفعل إجراءات الحكومة الصينية
المصدر