غالبًا ما تكتشف حبّك للوظيفة بعد أن تفقدها! هذا بالضبط ما شعر به العديد من السائقين بعد تسريحهم من العمل لصالح شركات النقل الذكي مثل أوبر وكريم بفعل الأزمة الاقتصادية التي عكسها تفشي فيروس كورونا في العالم.
في الولايات المتحدة فقط، أبلغ حوالي 92% من السائقين أنهم فقدوا 80% أو أكثر من دخلهم بين عشيةٍ وضحاها بعد أن دخلت البلاد في الحظر، وفقًا لما ذكره موقع Ridester.com. فقد تم إيقاف أنشطة التنقل من وإلى العمل، وطُلب من العديد من العمال البقاء في المنزل والعمل عن بُعد، بينما فقد آخرون وظائفهم بشكلٍ تام، وأحيانًا بعد إغلاق شركاتهم تمامًا.
بالنسبة للسائقين، فقد كان مصدر العمل الرئيسي لهم هي أنشطة ما بعد العمل والأنشطة الليلية مثل رحلات الذهاب إلى المطاعم والأماكن الترفيهية. كما كانت الرحلات من وإلى الأحداث الرياضية والحفلات الموسيقية مصدرًا رئيسيًا لعملهم أيضًا.
أما الجزء الأكبر من العمل للعاملين في خدمات الركوب كسائقي أوبر وكريم، فقد جاء من رحلات المطار. لكن هذه الرحلات انقطعت تمامًا لبعض الوقت، وحتى اليوم لا تتجاوز مستوياتها العادية 25%.
كل من هذه المصادر الثلاثة للأعمال تُمثّل حوالي ثلث الرحلات التي تلقّاها سائقو أوبر وكريم، وتم إغلاق جميع هذه المصادر بالكامل تقريبًا لعدة أسابيع بفعل تفشي الفيروس وإجراءات الحجر المنزلي.
الآن، وبعد أن فقد العديد من السائقين أعمالهم أو خدمات مشاركة الركوب مثل أوبر، كشف العديد منهم عن أكثر ما فضّلوه في القيادة لصالح شركات كأوبر وكريم، والأسباب التي جعلت من عملهم مع شركات الركوب عملًا ناجحًا ومريحًا.
ما الذي يجعل عملك مع أوبر وكريم الخيار المفضّل؟ من وجهة نظر سائقين سابقين..
دخل لائق بدوام جزئي
أكثر من نصف السائقين بقليل يعملون لصالح أوبر وكريم كوظيفة بدوام كامل، ويحصلون على كل دخلهم من هذا العمل، ولديهم تجربة مختلفة تمامًا عن أولئك الذي يعملون بدوام جزئي ولديهم بالفعل وظيفة أخرى لكسب ما يكفي من المال لدفع نفقات المعيشة الأساسية.
بالنسبة للسائقين العاملين بنظام الدوام الجزئي، وليس عليهم الاعتماد عليه كمصدر وحيد للدخل، فقد وصفوا تجربتهم بالإيجابية أكثر من أولئك الذي يعتمدون على الوظيفة كمصدر أساسي للدخل.
فلا يجب أن يقلق العاملون بدوام جزئي بشأن ما إن كانوا سيكسبون ما يكفيهم في أي يوم لتغطية نفقاتهم أم لا، فهم يمتلكون وظيفة أخرى. كما أن تجربة العمل بدوام جزئي كانت خالية من الإجهاد تقريبًا، وسواء كسبوا الكثير أو القليل من المال، فقد كانت بمثابة أموال إضافية لهم. فالعديد من العاملين بدوام جزئي لصالح خدمات مشاركة الركوب استعملوا ما حصلوا عليه من المال لأغراض ترفيهية أو للادخار.
القيادة تُعتبر فرصة للمتقاعدين للخروج من المنزل والتحدث مع الناس
مما يُثير الدهشة، اتّضح أن نسبة كبيرة من سائقي أوبر وكريم ممّن تجاوزوا 50 عامًا. العديد من هؤلاء المتقاعدين يجدون فرصة جيّدة بالعمل كسائقين في خدمات مشاركة الركوب من أجل الخروج من المنزل والاختلاط مع الآخرين، بدلًا من الخروج بدون سبب معيّن أو عدم فعل شيء مفيد.
وليس من الغريب أن هذه الفئة العمرية من السائقين يجدون في العمل متعة أكبر من السائقين الأصغر سنًا. فهي طريقة رائعة بالنسبة لهم للاختلاط بالآخرين وإثبات أنهم يمتلكون طاقات لا زال بالإمكان الاستفادة منها.
الحرية والمرونة في العمل مع أوبر
هناك شيء واحد يُحبه الجميع بشأن العمل لصالح خدمات الركوب بشكلٍ خاص: المرونة. مع المرونة تأتي الحرية… الحرية في تحديد جدولك الزمني والعمل وفقًا لشروطك الخاصة. المرونة هي الصفة الرئيسية في العمل لصالح تطبيقات الركوب، بل إن العديد من العمّال على استعداد للتضحية بوظائف أخرى ذات أجور أفضل مقابل الحصول على ميزة المرونة.
فالمرونة تمنح السائق فرصة العمل بما يتماشى ويتناسب مع أوقاته ومواعيده الأخرى. وحيث أن عدد كبير من السائقين يعملون بدوام جزئي، هذا يعني أن لهم أنشطة ووظائف أخرى بحاجة إلى اهتمام ومسؤولية، والمرونة تمنحهم فرصة إعطاء كل مهمة في حياتهم حقّها.
هذه بعض الأسباب التي تجعل من العمل لصالح أوبر وكريم الخيار الأمثل للسائقين. الآن، أخبرنا ما الذي جذبك للعمل كسائق لأوبر؟ ما هي المزايا التي وجدتها في هذه الوظيفة ولم تجدها في غيرها؟
المصدر
اقرأ أيضًا:
لماذا تخسر أوبر ماليًا رغم كونها أضخم شركة في خدمات توصيل الركاب؟
كيف ستتغير خدمات توصيل الركاب في عالم ما بعد كورونا؟