أوبر على موعد مع مستقبل مربح بعد عقد من الخسائر
منذ بداياتها الأولى في عام 2009 وحتى ذروة الوباء، عانت شركة أوبر من خسائر متتالية على الرغم من الإيرادات التي جاءت مبشرة في بعض السنوات. إلا أن الشركة متفائلة هذا العام بتحقيق الربحية بعد عقدٍ من الخسائر.
هل اقتربت أوبر من تحقيق الربحية نهاية هذا العام؟
تبلغ قيمة شركة أوبر اليوم 91 مليار دولار، ولا تزال رغم ذلك تخسر المال! لأكثر من عقدٍ من الزمان، تجاوز المستثمرون عن الخسائر المتتالية التي تفاقمت بفعل الوباء.
منذ بداية الوباء، تخلت الشركة عن قسم سيارتها التجريبية ذاتية القيادة وقسم التاكسي الطائر والدراجات الهوائية، حيث قللت عدد موظفيها بحوالي 25%.
إلى جانب ذلك، ارتفعت أسعار رحلات اوبر في الوقت الذي تحاول به الشركة تحقيق أرباح في سوق عمل ثابت. ما أثار استياء المستخدمين أن الخدمات الرخيصة للغاية تزداد تكلفة.
اليوم، تحاول أوبر الجمع بين خفض التكلفة والكفاءة والمعدلات المرتفعة. في سبتمبر الماضي، أعلنت اوبر أنها قد تعلن قريبًا عن رقم إيجابي لمعدل الضرائب والإهلاك – وهو مقياس محدد ذاتيًا للربحية.
بمجرد هذا التصريح، قفز سهم الشركة بنسبة 11% خلال يوم واحد. وإذا ما صدقت توقعات الشركة بخصوص ربحيتها نهاية الربع الأخير لهذا العام، فستكون واحدة من أفضل قصص التحول في صناعة التكنولوجيا.
من الناحية النظرية، قد لا يكون تشغيل اوبر مكلفًا، فهي لا تمتلك مركبات أو سائقين كموظفين رسميين لديها ويتقاضون رواتب شهرية. إنما تلعب الشركة دور الوسيط بين السائق والراكب وتتقاضى مقابل ذلك رسومًا.
إلا أن اقتصاد الوظائف المؤقتة أغلى مما نتصور. أضف إلى ذلك أن المنافسة لا هوادة فيها، خاصةً في الولايات المتحدة التي تخوض فيها اوبر معركة حامية الوطيس مع منافسها الأشرس “ليفت” في نقل الركاب، و “دور داش” في توصيل الطعام.
من بين أمورٍ أخرى، لا يمكن أن تخاطر الشركة بإزالة الدعم بالكامل. فقد أعلنت اوبر في أبريل أنها ستحتاج لإنفاق 250 مليون دولار أخرى على الحوافز لتجنب النقص في السائقين.
مشكلة أخرى تتمثل في مطالبة السائقين بتصنيفهم كموظفين، ونجاحهم بانتزاع هذه المطالبات في بعض الدول مثل إنجلترا على سبيل المثال.
إذا ما تم تصنيف السائقين كموظفين، ستتبخر كل الأرباح المستقبلية. فقد ألزمت المحكمة العليا في المملكة المتحدة اوبر بدفع 600 مليون دولار نتيجة لهذا التغيير في هيكلية السائقين واستيعابهم كمقاولين.
لكن وبالرغم من ذلك، فإن نتائج التعافي من الوباء تُشير إلى تحسن كبير في الأرباح. كما أن تزايد الطلب على الرحلات ونشاط عمليات توصيل الطعام يُبشر بالخير.
ومع اقتراب إعلان نتائج إيرادات الربع الثالث لهذا العام، يبدي المستثمرون نظرة إيجابية لزيادة أرباح الشركة وارتفاع سعر سهمها، بالرغم من المعدل البطيء في الزيادة.
اقرأ أيضًا:
Uber Reserve تجرّب ميزات جديدة لتسهيل خدمات التوصيل من المطارات
هل تتأثر أسعار أوبر عند حاجتك لتوصيلة مع نفاذ شحن بطاريتك برفع الأسعار؟