أوبر تقلّص خسائرها في الربع الأول من العام الجاري
على الرغم من رفع قيود كورونا في العديد من البلدان في العالم، لكن لا تزال أوبر تُعاني من انتكاساتها الاقتصادية.
فبرغم تقليص الشركة لخسائرها في الربع الأول من عام 2021، إلا أنها أعلنت عن استمرار معاناتها في نشاط الركوب الرئيسي للشركة.
وقد ذكرت الشركة في بيانها الذي نشرته يوم الأربعاء الماضي عن تحسّن في أعمالها بفضل خدمة التوصيل.
إلا أن الطلب والعرض على خدمات توصيل الركاب لا يزالان عند مستويات ضعيفة. وأشارت الشركة إلى أن عدد الحجوزات الإجمالي تراجع بنسبة 38% في فئة توصيل الركاب هذا العام.
خدمات التوصيل تُنقذ أعمال أوبر في ظل تعثّر حجوزات الرحلات حتى الربع الأول من 2021
دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، علّق عبر الهاتف خلال مؤتمر مع محلّلين، قائلًا: “نرى الضوء في آخر النفق، مع ارتفاع معدّلات التطعيم وانخفاض نسبة الإصابات بفيروس كورونا ورفع القيود عن الحركة في العديد من الأسواق”.
وكانت خدمة التوصيل للشركة Uber Eats قد حقّقت ارتفاعًا كبيرًا لإيراداتها في وقت الإغلاق في عام 2020، وجنّبت الشركة خسائر كانت لتضع حدًا لاستكمال أعمالها في ظل التراجع الحاد في نشاطها الأساسي.
واستمر هذا المنحنى في الربع الأول من العام الجاري، حيث بلغت نسبة التراجع في حجوزات الرحلات 38% خلال عام بقيمة 6.8 مليار دولار.
فيما ارتفعت حجوزات التوصيل بنسبة 166% إلى 12.5 مليار دولار.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الأرقام تُشير إلى تعافٍ في نموذج أعمال أوبر مع عودة المستويات إلى ما قبل الجائحة.
وأعلنت الشركة في وقتٍ سابق من الشهر الماضي عن علاوات للسائقين المتعاقدين معها في الولايات المتحدة، وذلك لتسريع عودتهم للعمل عبر منصّتها.
وتمكّنت الشركة من تقليص صافي خساشرها إلى 108 مليار دولار بعد التخلّص من وحدتها للسيارات ذاتية القيادة ATG مقابل 1.6 مليار دولار.
وتأثّرت أرباح أوبر بقوة بعد إلزامها تصنيف السائقين كعاملين لديها في بريطانيا. وهذا يعني أن الشركة ملزمة بدفع 600 مليون دولار للسائقين لتغطية النفقات المترتبة على هذا التصنيف.
نشاط توصيل الركاب في أوبر يسجّل أعلى مستويات منذ الوباء في مارس الماضي