Uber World Headquarters Building And Logo

سياسة رفع الأسعار آخر استراتيجيات أوبر للنجاة من تضخم التكاليف!

مؤخرًا، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالة عن شركة تقنية تم الترويج لها في السابق وطرحها للاكتتاب برأس مال وصل إلى عشرات المليارات من الدولارات على الرغم من عدم اقترابها من الربحية، ثم رفع الأسعار ما أضعف طلب العملاء عليها في محاولة يائسة منها لتحويل خدماتها إلى خدمات ذات سعر فائدة ضخم لتسديد نفقاتها المتضخمة. وعلى الرغم من أنها تقدم خدمات وبدائل مفيدة، لكن يبدو أنها لم تنجح بإنقاذ نفسها من تضخم التكاليف.

بالطبع فإن الشركة التي تحدثت عنها المقالة هي أوبر، التي وصلت أسعارها إلى مستويات قياسية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرها من الأسواق الرئيسية مؤخرًا، وفقًا لبيانات حصلت عليها الصحيفة من طرف ثالث.

نتيجةً لارتفاع الأسعار غير المسبوق، بدأت الرحلات بالانخفاض، الأمر الذي أشعر المستثمرين بالقلق من الاستثمار في الشركة والتساؤل عن مدى ضخامة سوق طلب خدمة تأجير السيارات وإن كان بمقدور شركة أوبر وغيرها من العاملين بهذا المجال العمل دون خسارة الأموال، كما جاء في وول ستريت جورنال.

 

هل تنجح أوبر بإقناع العملاء والمستثمرين من خلال رفع الأسعار ؟

منذ أن طرحت أوبر خدماتها في السوق عند أول ظهورٍ لها في عام 2009، قدّمت آن ذاك اقتراحًا بسيطًا يوفر بموجبه سيارات تاكسي مريحة لجني أرباح بسيطة، وتوفير فرص عمل للسائقين.

في النهاية، كشف المخطط عن إمكانية تحويل ركوب سيارات الأجرة إلى نشاط استثماري مربح للغاية، لم تكن تمتلكه سيارات الأجرة التقليدية ذات هوامش الربح الضئيلة.

في ذلك الوقت، كانت أوبر تعتمد على تطوير قسم السيارات ذاتية القيادة لاكتساح السوق وإرضاء الجهود الحكومية للحفاظ على البيئة. لكن ما حصل أن هذا القسم كان مكلفًا للغاية وفوق قدرة الشركة المالية، خاصةً بعدما كشفت جائحة كورونا عن هشاشة هذه الشركات وزادت الطين بلة، الأمر الذي دفعها للتخلي عن قسم السيارات الذاتية.

بعد كارثة السيارات الذاتية، أحدثت الشركة ضجيجًا آخر عندما وصفت نفسها بـ “أمازون التنقل”، وما جاء على إثر ذلك من عروض جانبية كارثية كالدراجات الكهربائية التي أدت لشراء الآلاف منها ثم تدمير كل هذه الدراجات بعد فشل القسم في ضخ الأرباح.

منذ أن تأسست عام 20019، جمعت شركة أوبر أكثر من 30 مليار دولار من التمويل الخاص، لكنها لم تسجل أي أرباح حقيقية وثابتة، بل أرباحًا معدلة فقط تستثني العشرات من النفقات الحقيقية التي تمتلكها الشركة مثل الضرائب ومدفوعات الفائدة.

المشكلة الأساسية التي برزت اليوم أن توجه شركات التوصيل عبر التطبيقات الذكية، وعلى رأسها أوبر، إلى رفع الأسعار لإنقاذ نفسها من التكاليف المتزايدة وطمأنة المستثمرين، دفع المستخدمين في المناطق الحضرية إلى تفضيل خيارات ركوب أقل تكلفة، مثل النقل الجماعي عبر الباص.

 

كيف ستنقذ أوبر نفسها من هذه الورطة؟

وفقًا لمحللين اقتصاديين، أمام أوبر مسارين أساسييْن للمضي قدمًا: الأول هو ما تسعى إليه الشركة حاليًا بأن تصبح التطبيق الأساسي لطلب سيارات الأجرة والهيمنة على هذه الصناعة.

أما الثاني فهو تراجع منظم في المناطق الحضرية التي يتوقع منها أن تدفع أسعارًا أعلى مقابل الحصول على راحة إضافية ورفاهية في سيارات الأجرة، خاصةً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي أضافت على كاهل المستخدمين من السكان تكاليف إضافية في كل الخدمات الأساسية تقريبًا.

 

اقرأ أيضًا:

زيادة اهتمام أوبر بالنقل الجماعي وسط ارتفاع تكلفة الرحلات

رئيس أوبر: لا حاجة لخفض الوظائف والشركة تقاوم الركود

المصدر

Read More
23 يونيو، 2022

أوبر تسعى للتحول إلى شركة أصغر بتخفيض التكاليف والموظفين

قال الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، دارا خسروشاهي، في رسالة بريد إلكتروني للموظفين إن الشركة ستقلص مصاريف الإنفاق وستركّز على أن تصبح شركة أصغر حجمًا لمعالجة “التحول الزلزالي” في معنويات المستثمرين.

 

استراتيجية أوبر الجديدة بالتحول إلى شركة أصغر، والتوظيف أصبح “امتياز”

قال خسروشاهي في رسالة البريد الإلكتروني التي أُرسلت في وقت متأخر من يوم الأحد: “بعد الأرباح، قضيت عدة أيام في مقابلة مستثمرين في نيويورك وبوسطن”. “من الواضح أن السوق يشهد تحولًا زلزاليًا ونحن بحاجة إلى الاستجابة وفقًا لذلك”.

كانت أسهم شركات تكنولوجية عديدة واجهت انخفاضًا حادًا بسبب تداعيات جائحة كورونا، حيث يخشى المستثمرون من احتمال نهاية عصر الأموال الرخيصة التي حددت السوق تاريخيًا.

وقد سجل مؤشر ناسداك المركب الأسبوع الماضي انخفاضه الأسبوعي الخامس على التوالي، وهو أطول سلسلة خسائر متتالية منذ عام 2012.

أضاف خسروشاهي أن الشركة ستخفض الإنفاق على التسويق والحوافز وستعامل التوظيف على أنه “امتياز”.

وقال: “سوف نتعامل مع التوظيف على أنه امتياز وسنكون دقيقين بشأن متى وأين نضيف عدد الموظفين”. “سنكون أكثر تشددًا بشأن التكاليف في جميع المجالات”.

كان سهم أوبر قد أغلق على انخفاض بأكثر من 11% خلال جلسة الاثنين الماضي. وقد سجل السهم أدنى انخفاض له في 52 أسبوعًا في وقت سابق من الجلسة، بأكثر من 45% منذ بداية الجلسة.

قال خسروشاهي إن أوبر ستركز الآن على تحقيق الربحية على أساس التدفق النقدي الحر بدلاً من الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء.

وأضاف: “لقد أحرزنا الكثير من التقدم من حيث الربحية، ووضعنا هدفًا بقيمة 5 مليارات دولار في الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في عام 2024، لكن الأهداف تغيرت”. “الآن يتعلق الأمر بالتدفق النقدي الحر. يمكننا الوصول إلى هناك بسرعة”.

كانت إيرادات اوبر قد زادت بأكثر من الضعف لتصل إلى 6.9 مليار دولار في الربع الأول، حيث انتعش الطلب على النقل. واعتمدت الشركة بشكلِ كبير على وحدة توصيل الطعام “إيتس” لزيادة المبيعات في ظل الوباء.

مع ذلك، سجلت أوبر خسارة قدرها 5.9 مليار دولار في هذه الفترة بسبب تراجع استثماراتها في الأسهم.

وقال خسروشاهي على الرغم من أن المستثمرين “سعداء” بنمو أوبر إيتس الذي خرج من الوباء، إلا أن هذا القطاع “يجب أن ينمو بشكل أسرع”. وأضاف أن أعمال الشحن في الشركة هي فرصة للنمو “تحتاج إلى زيادة حجمها”.

تسلط استراتيجية اوبر الجديدة لتخفيض التكاليف الضوء على منافسها الرئيسي في الولايات المتحدة وكندا، ليفت، التي قالت إلنها ستزيد الإنفاق على حوافز السائقين لجذبهم بعد ارتفاع سعر الوقود.

واجهت الشركتان نقصًا في عدد السائقين حيث انتعش الطلب على سيارات الأجرة. لكن أوبر تقول إن قاعدة سائقيها في أعلى مستوياتها بعد انحسار الوباء، مما يعني أن الشركة لن تحتاج إلى استثمار الكثير في جذب المزيد من السائقين إلى النظام الأساسي.

 

اقرأ أيضًا:

أوبر تنوي التراجع عن حوافز السائقين بعد نتائج أعمالها الأخيرة

أعمال أوبر تواصل تعافيها برغم خسائر الاستثمارات الخارجية

المصدر

Read More
13 مايو، 2022