في الوقت الذي تشهد به خدمات توصيل الركاب من مختلف شركات النقل العالمية انتعاشًا وعودة لمستويات ما قبل الوباء، لا يزال العديد من المستخدمين يشتكون من تزايد الأسعار الآخذ بالارتفاع! فهل يستمر هذا المنحنى السعري التصاعدي؟
كيف تكيّفت شركات توصيل الركاب مع الظروف المحيطة؟
وفقًا للتقارير والإحصاءات، بلغ إجمالي رحلات توصيل الركاب بين عامي 2015 و 2019 عبر تطبيقات التوصيل حوالي 236 مليون رحلة، منها 100 مليون رحلة في عام 2019 وحدة.
ذلك يُترجم إلى حوالي 274 ألف رحة يوميًا. بالنسبة لشركة كريم، أشار تقرير “أكسفورد للاقتصاد” أنه كان لدى الشركة أكثر من 82000 كابتن نشط في يناير 2020 قاموا بشكلٍ جماعي بـ 7.8 مليون رحلة خلال الشهر في مختلف المناطق التي تعمل بها شركة كريم.
في أبريل، خلال ذروة الإغلاق بفعل الوباء، بلغت الأرقام المقابلة 10400 سائق نشط و 380000 رحلة فقط، بنسبة انخفاض بلغت 88% و 95% على التوالي.
بحلول شهر ديسمبر من العام نفسه، حققت شركة كريم انتعاشًا في أعداد السائقين النشطين بنسبة 70% و 51% في الرحلات مقارنةً بنسب بداية العام ذاته.
ازدهار نشاط توصيل البقالة
لكن في الوقت الذي نمت فيه خدمة طلب سيارات الأجرة في جميع أنحاء العالم، سارعت شركات اقتصاد الوظائف المؤقتة إلى الانتقال لمجال توصيل البقالة والمواد الغذائية التي ازدهرت في أعقاب الوباء.
شمل ذلك أوبر التي بلغت إجمالي حجوزات التوصيل لديها ما يزيد عن 4.3 مليار دولار عن نشاط النقل الأساسي لها في الربع الثاني من عام 2021، باستحواذها على شركة بوستماتس.
كما دخلت كريم هذا المجال أيضًا، وطوّرت من تطبيقها الفائق الذي أضاف العديد من خدمات التوصيل والدفع الإلكتروني الأخرى. حيث أطلقت الشركة تطبيقها الفائق في يونيو العام الماضي، وتسارعت أعماله خلال الوباء وذروة الإغلاق.
أصبح توصيل الطعام الذي كان صغيرًا جزئيًا أكبر بالنسبة لشركات توصيل الركاب، خاصةً كريم وأوبر. وقد كان هذا النشاط بمثابة منقذ في الوقت الذي تعثرت به أعمال شركات النقل الأساسية.
أوقات انتظار أعلى وأسعار باهظة!
في ذات الوقت الذي تقترب فيه الشركات من تحقيق مستويات ما قبل الوباء، لا يزال الركاب والمستخدمون يعانون من أوقات الانتظار الطويلة وارتفاع الأسعار الناجم بالأساس عن تراجع أعداد السائقين على المنصات وتزايد الطلب.
إلا أن الشركات طمأنت المستخدمين عن تراجع أسعار الرحلات بشكلٍ تديريجي مع تسارع وتيرة التطعيم وعودة السائقين للعمل عبر منصاتها الأمر الذي قلل من أوقات الانتظار، بحيث يحصل الراكب على توصيلة في وقتٍ أقل.
اقرأ أيضًا:
رئيس أوبر يتوقع انخفاض أسعار الرحلات نهاية العام مع عودة السائقين للمنصة
هل تتأثر أسعار أوبر عند حاجتك لتوصيلة مع نفاذ شحن بطاريتك برفع الأسعار؟
المصدر