أوبر تحذر، 75% من سائقيها سيفقدون أعمالهم إن تم تصنيفهم كموظفين..
تسعى محكمة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى إجبار شركتي أوبر وليفت لتوصيل الركاب عبر تطبيقات الهاتف الذكية على تغيير مسمى السائقين العاملين بها من متعاقدين مستقلّين إلى موظّفين رسميّين ينطبق عليهم قانون العمل في الولاية. (1)
على الرغم من استئناف الشركتيْن ضد القرار، لكن ماذا سيحدث إن تم تمرير قرار المحكمة وأُجبرت أوبر على اعتبار سائقيها موظّفين؟
ماذا لو تم اعتماد سائقي أوبر كموظّفين بدلًا من متعاقدين مستقلّين؟
إذا نجح العمال المنظمون وحلفاؤهم في الحكومة الأمريكية في إجبار أوبر وليفت على معاملة عمّالهم كموظفين رسميّين وليس كمقاولين، فإن إحدى النتائج الرئيسية لهذا القرار هو انخفاض عدد العاملين في الشركتيْن بشكل كبير.
نقلًا عن موقع Competitive Enterprise Institute، فإن الشركتيْن ستضطران إلى فصل الأشخاص الذين لا يرغبون بالعمل لمدة 40 ساعة تقريبًا – وهو جزء كبير من العاملين في هذه الشركات.
في بداية العام، كان لدى أوبر 1.2 مليو سائق في الولايات المتحدة يستخدمون نظامها الأساسي للقيام بالمشاركة في خدمات التوصيل. تُقدّر الشركة اليوم أنه إن تم إجبارها على معاملة هؤلاء السائقين كموظفين لديها بدوامٍ كامل، فسوق يتم تقليص العدد إلى 260 ألف سائق فقط، بينما نحو 926 ألف سيكونون غير قادرين على مواصلة العمل معها، وهو عدد يُشكّل ما نسبته 75% من العاملين في الشركة.
السبب في ذلك أن أحد المتطلبات الرئيسية لـ “صاحب العمل” بموجب القانون الفيدرالي هو تحديد جداول عمل للموظفين. الغرض الرئيسي من ذلك هو ضمان أن يُصبح هؤلاء العمال مؤهلين للعمل الإضافي إذا تجاوزوا 40 ساعة عمل في الأسبوع. يُمكن أن تتغير الجداول الزمنية لكن يجب على صاحب العمل إعطاء العامل إشعارًا مسبقًا بذلك.
مع ذلك، إذا تم تصنيف العامل على أنه “مقاول”، لم يعد هذا ساريًا. من الناحية القانونية، يتم التعامل مع العامل كعمل تجاري منفصل ومستقل، وبالتالي لا يخضع لمتطلبات وحماية معظم قوانين مكان العمل.
يدّعي منتقدو شركات تأجير السيارات أنها تستغل العمال، لأنهم لا يحصلون على ساعات عمل إضافية أو الحق في المساومة الجماعية. وكان المشرّعون في كاليفورنيا قد مرّروا قانون AB5 العام الماضي لإجبار الشركات على القيام بذلك بالضبط. ويتوقف تنفيذها بانتظار نتيجة مبادرة اقتراع الخريف لتقليصها.
لكن نظام العمل وفق قانون AB5 لا يتناسب مع معظم سائقي سيارات الأجرة العاملة بتطبيقات التوصيل.
في كاليفورنيا، على سبيل المثال، يستخدم 9% فقط من سائقي أوبر تطبيق الشركة لمدة 40 ساعة على الأقل في الأسبوع. يتضمن ذلك الوقت الذي تقضيه في انتظار الرحلات وقبولها، وليس فقط القيادة.
يوجد عدد كبير من السائقين على التطبيق يعملون لمدة 25 ساعة أو أقل لكنهم يمثلون 42% من جميع السائقين في الولاية. لن تتمكن أوبر من الاحتفاظ بالسائقين الذين أرادوا العمل بضع ساعات فقط في الأسبوع، مما أجبرها على التخلي عن 158 ألف عامل حالي.
دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، قال إن شركته ستوظف عددًا أقل من السائقين للقيام برحلات أكثر، وتطلب منهم العمل لعدد معين من الساعات. وأضاف إن هذا سيكون أصعب على السائقين بدوام جزئي، والذين سيكون توظيفهم أكثر تكلفة.
ولا تزال كلًا من أوبر وليفت بانتظار القرار النهائي بعد استئنافهم على الحكم، على أمل أن ينظر المشرّعون في مخاطر تمرير القرار وآثاره على أكثر من 75% من العاملين في تطبيقات مشاركة الرحلات وتوصيل الركاب.
اقرأ أيضًا: