إيرادات أوبر تسجل معدلات أعلى من المتوقع في الربع الثاني لهذا العام

نمت إيرادات أوبر في الربع الثاني بنسبة 105% عن نفس الفترة من العام الماضي، لتصل إلى 3.9 مليار دولار، وهي نسبة أعلى قليلاً مما توقعه المحللون.

وكشفت الشركة خلال عرض نتائج أعمال الربع الثاني من العام إنها تتعافى من الوباء ونقص السائقين الذي أعقب ذلك.

إيرادات أوبر تشهد ارتفاعًا على غير المتوقع في الربع الثاني من العام الجاري

كما سجلت أوبر ربحًا نادرًا قدره 1.1 مليار دولار، وذلك بفضل الطرح العام الأولي لشركة Didi الصينية لخدمات الركاب، التي تمتلك أوبر حصة 11٪ منها.

باستثناء تلك المكاسب التي حدثت لمرة واحدة، قالت الشركة إن خسائرها المعدلة بلغت 509 ملايين دولار.

وسجلت إيرادات أوبر ربحًا آخر مرة في الربع الأول من عام 2018، عندما باعت أجزاء من أعمالها في الأسواق الخارجية حيث واجهت تحديات بفعل الأزمة الاقتصادية التي خلفها فيروس كورونا المستجد.

قال نيلسون تشاي، المدير المالي للشركة، في بيان إن الشركة لا تزال على المسار الصحيح للوصول إلى هدفها المتمثل في الربحية المعدلة في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021.

انخفض سعر سهم اوبر بنحو 8% بعد ساعات التداول، نتيجة لانخفاض قيمة حصتها في ديدي حيث تواجه هذه الشركة ضغوطًا تنظيمية في الصين.

لا تزال أوبر وغيرها من شركات خدمات الركاب تواجه حالة من عدم اليقين لأن متغير دلتا يتسبب في زيادة حالات كوفيد-19 في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.

وقدمت شركة اوبر إيتس لتوصيل الطعام، شريان الحياة للشركة خلال عمليات الإغلاق السابقة، عندما توقف العملاء عن الركوب لكنهم بدأوا في طلب المزيد من الطعام.

هذا الربيع استأنف الركاب رحلاتهم أسرع من السائقين، مما تسبب في فترات انتظار طويلة وأسعار أعلى.

لإغراء السائقين بالعودة إلى المنصة، زادت أوبر من الحوافز والمكافآت. وقالت أيضًا إنها خفضت مؤقتًا المبلغ الذي تحصل عليه من الأجرة الكلية إلى 18.7%، من معدلها المعتاد الذي يبلغ حوالي 20 إلى 25%.

نجحت هذه الخطوة، وفقًا للرئيس التنفيذي للشركة، دارا خسروشاهي. وقال خسروشاهي في بيان: “لقد استثمرنا في التعافي من خلال الاستثمار في السائقين، وحققنا تقدمًا قويًا مع زيادة عدد السائقين النشطين شهريًا وشركات التوصيل في الولايات المتحدة بنحو 420 ألفًا من فبراير إلى يوليو”.

وقالت الشركة إنها جذبت 101 مليون مستهلك نشط شهريًا.

 

اقرأ أيضًا:

النقص في السائقين يهدد قدرة أوبر على التعافي الكامل في الربع الثاني من العام

أسهم أوبر تشهد انخفاضًا حادًا مع خطط سوفت بانك بيع ثلث حصتها في الشركة الأمريكية

المصدر

المزيد
9 أغسطس، 2021

هل ستتمكّن أوبر من تحقيق الربحية في ظل أزماتها القانونية المتتالية؟

“ستصل أوبر إلى الربحية في نهاية هذا العام” هل قرأتَ هذا الخبر من قبل؟ العام الماضي مثلًا؟ أو العام الذي قبله؟ مؤكّد أنّك سمعتَ بهذا الخبر على مر سنوات عمل اوبر الأخيرة.

ففي كل عام، تخرج شركة عملاق الركوب بتصريحٍ مشابه تتحدّث فيه على تحقيقها للربحية عمّا قريب، لكن وفي ظل المعطيات الحالية والمشاكل القانونية العديدة، هل ستصل اوبر للربحية في يومٍ ما؟

 

أوبر،، من فكرة إلى شركة بمليارات الدولارات!

في إحدى ليالي عام 2008 في باريس، أراد الثنائي ترافيس كالانيك وجاريت كامب استقلال سيارة أجرة في يومٍ ماطر بعد مؤتمر في المدينة، لكنّهما لم يجدا واحدة!

تساءل الثنائي عن إمكانية تطوير حل لهذه المشكلة عبر العثور على سيارة أجرة عند الحاجة لها.

ومن هنا تولّدت فكرة الحصول على توصيلة بمجرّد النقر على زر في الهاتف. وبمجرد عودة كامب إلى سان فرانسيسكو، قام بتصوّر أولي عن سيارة ليموزين يتشاركها الأفراد في نفس الوقت، ويُمكن طلبها بسهولة وفي أي وقت.

وبعدها قام بتطوير نموذج UberCab في عام 2009 لاختبار الفكرة في نيويورك اعتمادًا على ثلاث سيارات فقط.

وفي مايو 2010، تم إطلاق الخدمة رسميًا في سان فرانسيسكو.

وبشكلٍ عام، تقوم فكرة عمل اوبر على العمل كوسيط بين السائقين والباحثين عن توصيلة. عبر توفير تطبيق يجمع بينهما، والحصول على نسبة من الرسوم التي يتم تحصيلها.

وبعد نجاح نموذجها في توصيل الركاب، أطلقت اوبر العديد من الخدمات الأخرى، أولّها خدمة Uber Eats، وذلك لتوصيل الطعام.

بعدها قامت بإطلاق Uber Frights لتوصيل البضائع. وسعت إلى تطوير وسائل نقل مستقبلية بديلة مثل النقل الجوي “التاكسي الطائر” والسيارات ذاتية القيادة.

وركّزت اوبر على خدمتها الأساسية في توصيل الركاب من خلال توفير حوالي 15 خيارًا للعملاء بين اختيار السيارات الاقتصادية، أو الفارهة، أو الدراجات، أو حتى السكوتر وغيرها.

 

ماذا حقّقت أوبر حتى الآن؟

منذ أن ظهر تطبيق اوبر، أصبح رائدًا لتوصيل الركاب في كل الأسواق التي تعمل بها، وخاصةً الولايات المتحدة الأمريكية.

منذ اللحظة الأولى، وتسعى الشركة إلى النمو المستمر وإدخال خدمات جديدة لأسواقها او الدخول في أسواق جديدة.

فبعد عامٍ واحد من إطلاقها في الولايات المتحدة، توسّعت الشركة إلى باريس في فرنسا وأسواق أخرى تدريجيًا، حتى أصبحت الأسواق غير الأمريكية تُمثّل 80% من إجمالي الرحلات.

وكانت الشركة في عام 2019 قد حصلت على قرابة 25 جولة استثمارية، ونجحت في جمع أكثر من 25 مليار دولار. كما طُرحت للاكتتاب العام في بورصة نيويورك في 2019. وذلك بعد استثمار شركة باي بال بقيمة 500 مليون دولار.

أما الاستثمار الأكبر، فكان استثمار مجموعة سوفت بانك بقيمة 9 مليار دولار في اوبر. وحصلت المجموعة على 15% حصة في الشركة.

المستثمرين في أوبر

وعلى الرغم من أن هذه الأرقام تبدو واعدة للغاية، لكن الواقع كان مختلف تمامًا.

ففي عام 2020، بلغت إيرادات اوبر حوالي 26.61 مليار دولار مع نقص بنسبة 25% عن عام 2019، وذلك بفعل تأثّر نموذج أعمالها الأساسي بجائحة كوفيد-19.

وبشكلٍ عام، بالنظر إلى التقارير المالية للشركة، فإن التكاليف دائمًا ما تكون أكثر من الإيرادات، ما يُسبب في النهاية خسارة الشركة.

خسارة عمليات اوبر

الخسارة في العمليات لشركة اوبر، منذ 2016 حتى 2020

ووفقًا للجدول أعلاه الذي يعرض الخسارة في عمليات أوبر، فإن الشركة لا تعمل بالشكل المفتَرض والمتوقّع.

 

وهنا نعود للسؤال الأساسي، لماذا لا تُحقق اوبر الربحية؟ ومفتاح الإجابة على هذا التساؤل يكمن في نموذج عمل الشركة ذات نفسه!

فما تُحققه اوبر في سوق تخسره في آخر! حيث أن نموذج عمل الشركة يفرض عليها ان تبدأ من الصفر في كل سوق جديد تُقرر الدخول إليه.

والسبب أنها لا تمتلك موظّفين في الأسواق الجديدة. بل تقوم بتخصيص تكاليف تبلغ ملايين الدولارات لاستمالة السائقين للعمل لصالحها وجذب العملاء للتعامل معها.

الأمر الآخر أن معظم ما تُحققه اوبر من أرباح يتم استنزافه في استثمارات جديدة. سواءً عبر الاستحواذ على شركات منافسة أخرى أو استحداث خدمات جديدة.

 

الصراع مع القوانين

الأمر الآخر الذي يمنع اوبر من الوصول إلى الربحية هو صراعها المستمر مع القوانين.

فالشركة ما تلبث أن تنجو من حبل مشنقة قانون حتى تسقط في مصيدة قانون آخر!

وأبرز هذه القوانين التي تتصادم مع نموذج عمل أوبر باستمرار هو قانون العمل والحد الأدنى للأجور.

فاوبر تعمل على أساس أن السائقين متعاقدين مستقلين لهم حقوق وامتيازات بسيطة ومتواضعة.

في حين ترى الجهات الحكومية أن السائق يستحق أكثر من مجرّد امتيازات متواضعة نظرًا لأنه يعمل تحت غطاء الشركة، وهي من تُحدد وتضع له القوانين.

الأمر الآخر يتصادم نظام عمل اوبر باستمرار مع قوانين السلامة التي تضعها بعض الدول.

فاستخدام السائق للهاتف أثناء القيادة يُعتبر مخالفة صريحة في أنظمة السلامة لبعض الدول وأبرزها بلجيكا وقانون حكومة بروكسل.

وبعد كل هذه الحقائق، أتى الوقت للإجابة على التساؤل الرئيسي، وهو هل هناك إمكانية لتحقيق اوبر للأرباح؟

في واقع الأمر، فقد نجحت أوبر فعليًا في الوصول إلى الربحية العام الماضي.

هذا الأمر لم يكن سهل المنال، في ظل المشاكل التي ناقشناها آنفًا، والمنافسة القوية مع شركات في نفس المجال وأبرزها “ليفت” في الولايات المتحدة الأمريكية.

وإن أرادت اوبر الحفاظ على ضخ الأرباح، فأمامها العمل الجاد وإعادة التفكير في نموذج أعمالها، من خلال إعادة النظر في مشاريع النمو والتوسعة المستمرة التي تستنزف خزينتها دون تحقيق أهداف حقيقية.

مع إعادة النظر في قوانينها الخاصة لتصنيف السائقين في ظل الانقلاب الكبير الذي يُهدد نموذج عملها في العديد من الأسواق.

من دون هذه التغييرات، سيظل نظام عمل اوبر غير صالح واقعيًا، وسيكون أشبه بإنفاق للأموال فقط دون نتائج ملموسة على أرض الواقع.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

ما الذي يجعل أوبر واحدة من الشركات العالمية الواعدة في 2021؟

لماذا يستحق سائقو أوبر مزايا أفضل؟

المزيد
9 أبريل، 2021

إيرادات أوبر تخالف التوقعات بتراجع 29% خلال الربع الثاني من العام الجاري

منذ ظهور الفيروس التاجي وتفشّيه في مناطق عديدة في العالم، عانت شركة أوبر من تراجع في نشاط الركوب الخاص بها، فيما انتعشت أعمالها في توصيل الطعام في فرعها Uber Eats.

 

إيرادات أوبر تسجّل تراجعًا بنسبة 29% في الربع الثاني من هذا العام..

إيرادات أوبر

منذ ظهور فيروس كوفيد-19، أحدثت الشركة تغييرات عديدة واتّخذت قرارات مختلفة من أجل تخفيف الضرر الواقع عليها وتقليل التكاليف والخسائر. من هذه القرارات كان تسريح 14% من القوة العاملة، وأكثر من 3500 موظف. إضافةً إلى ذلك، استحوذت الشركة على Postmates، وهي شركة متخصصة بالتسليم عند الطلب، مقابل 2.65 مليار دولار.

ذكرت الشركة أن قيمة الحجوزات قد انخفضت بنسبة 35% تقريبًا، إلى 10.22 مليار دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري على الرغم من ارتفاع إيرادات أوبر إيتس بنحو 6.9 مليار دولار في نفس الفترة.

وكانت الشركة الأمريكية قد أعلنت عن نتائج أعمالها، حيث جاءت الخسائر أكثر من التوقعات مع تراجع في الإيرادات بنسبة 29% في الربع الثاني. وذكرت أنها سجّلت خسائر بلغلت نحو 1.7 مليار دولار “1.02 دولار للسهم”، خلال الثلاثة أشهر الماضية المنتهية في يونيو، مقارنةً مع خسائر بقيمة 5.2 مليار دولار “4.7 دولار للسهم” خلال نفس الفترة في عام 2019.

تضمنت خسائر الشركة 131 مليون دولار تعويضات للمساهمين، و382 مليون دولار تكاليف إعادة هيكلة ورسوم ذات صلة. فيما توقّع المحللون أن يصل نصيب السهم من الخسائر إلى 81 سنت في الربع الثاني.

 

المصدر

اقرأ أيضًا:

قريبًا، تفعيل خاصية “SOS” في تطبيق أوبر زيادةً في أمان العملاء

أوبر تدرس الاستثمار في قطاع الشحن بقيمة 500 مليون دولار

المزيد
9 أغسطس، 2020