أوبر تعوّل على رخصتها الجديدة في لندن لمشاوير أسهل

25 مارس، 2022

في الوقت الذي شارفت رخصة عمل أوبر على الانتهاء في لندن، تأمل الشركة مع حصولها على الرخصة الجديدة أن ينتهي عهد مشاكلها القانونية في أحد أكبر وأهم أسواقها عالميًا، رغم طرح خيار التخلي عن لندن، وتعويض ذلك بالانتعاش في إيراداتها وقسم توصيل الطعام.

 

مشاكل أوبر في لندن منذ حصولها على الترخيص الأول

في عام 2012، حصلت أوبر على أول رخصة عمل لها في لندن. جاء ذلك مع الكثير من الضجة حول أسلوب عملها وتبنيها أحدث التقنيات لجذب السائقين والركاب إلى منصاتها. من هنا بدأت العداوة الدائمة بينها وبين سائقي سيارات الأجرة الذين يجدون أنها أساءت استغلال المنافسة وسرقت العملاء منهم.

طوال سنوات عملها في المملكة المتحدة، تعرّضت شركة النقل الأمريكية إلى مضايقات عديدة من هيئة النقل في لندن TFL، والتي رفضت عمل الشركة وألغت ترخيصها في عامي 2017 و 2019.

فقد برزت مشاكل السلامة والأمان إلى واجهة أعمال أوبر. واستشهدت هيئة النقل في لندن بفشل اوبر في إبلاغ الشرطة عن الجرائم المزعومة التي حدثت خلال رحلاتها في عام 2017.

بعد تعزيز بروتوكولات الإبلاغ، تعرضت أوبر لحظر ثانٍ على عملها في 2019 بسبب عمل العديد من سائقيها بهويات مزيفة.

تداعت أعمال الشركة ولاحقتها الشكاوى القضائية، وكان الرئيس التنفيذي لها آن ذان ترافيس كالانيك “كبش الفداء” بعد أن تنحّى عن منصبه وتولى قيادة الشركة دارا خسروشاهي خلفًا له. جاء تولي خسروشاهي لمنصبه مع تعهد لرئيس بلدية لندن صادق خان بأن الشركة ستتغير للأفضل وفقًا للمعايير المطلوبة.

تكرار حظر اوبر في 2019 أثار سخط خسروشاهي في المقر الرئيسي للشركة في سان فرانسيسكو. فقد غرّد آن ذاك بأن قرار هيئة النقل كان “خاطئًا تمامًا” بعد إجراء اوبر تغييرات جذرية بنظام عملها في لندن.

في كلتا الحالتيْن، ظلّت اوبر قادرة على الاستئناف، ما سمح لها بالعمل خلال الوقت الضائع ريثما تتّخذ المحكمة قرارها النهائي.

لا شك أن استئناف أوبر سيعود للواجهة مرةً أخرى في ظل اقتراب انتهاء صلاحية ترخيصها المقرر في 27 مارس، خاصةً مع إيحاءات صادق خان بأن أوبر لم تكن “تلعب وفق الوقاعد”.

بالرغم من تغيير الشركة قواعد عملها بالكامل، إذ بات الراكب يحجز مباشرةً مع اوبر بدلًا من السائق، إلا أن ذلك جاء بآثار ضريبية ضخمة، تمثلت برفع الأسعار في المملكة المتحدة في وقتٍ يشعر به العملاء بالضيق من الناحية المادية.

وفقًا لهيئة النقل في لندن، فإن ضريبة القيمة المضافة المستحقة الآن على أسعار سيارات الأجرة ليس لها أي تأثير على الترخيص.

لكن اوبر كان أول من امتثل لهذا الشرط الذي سينطبق على كل الشركات العاملة بنقل الركاب عبر التطبيقات الذكية، مثل بولت المنافس الأبز لأوبر والتي تتبنى أسلوب عمل مشابه لنظيرتها الأمريكية.

نظرًا لأن متوسط ​​الإيرادات على مستوى العالم يقارب ملياري دولار شهريًا، وتزايد أرباح الفروع مثل توصيل الطعام عبر Uber Eats، فقد لا تكون لندن وسائقيها البالغ عددهم 50000 أوبر جزءًا محوريًا من الأعمال.

لكن السمعة العالمية لا تزال مهمة لشيء ما – والرخصة بلا منازع ستقطع شوطًا ما لإزالة الوضمة السوداء من علامة أوبر التجارية.

 

اقرأ أيضًا:

ركاب أوبر في لندن قد يواجهون زيادة 20% بأسعار الرحلات

بإمكان ركاب أوبر الاطلاع على تفاصيل التقييم الخاص بهم الآن!

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *