كيف تكيّفت أعمال أوبر مع التغييرات في سوق العمل بحلول 2021؟
شهد عام 2021 عمليات إعادة هيكلة كبيرة لاقتصادات الدول. ففي الوقت الذي سقطت فيه شركات أمام الظروف المفاجئة، صعدت أخرى وتكيّفت وفق احتياجات المستهلكين ومجتمعاتهم. ومن بين هذه الشركات، أوبر التي كانت تجربتها مثيرة وتستحق الدراسة!
كيف تكيّفت أعمال أوبر مع الوضع العالمي الجديد الذي فرضته جائحة كوفيد-19 ؟
في حين أن بعض الشركات، خاصةً في قطاع التجزئة، قد لا تعيد فتح أبوابها للأسف، يجد الناجون أنفسهم يقومون بأعمال تجارية في عالم جديد من العوازل والأقنعة الإلزامية وفحوصات درجة الحرارة ومحطات التعقيم.
يبقى السؤال الرئيسي: هل تغيرت طريقة عمل التطبيقات، مثل أوبر إلى الأبد؟
الجواب هو: نعم!
ومع ذلك، هذا ليس بالأمر السيئ، ففي عام 2021، ستستمر الشركات مثل أوبر في التكيف مع الاحتياجات الحالية لتوفير حلول للمستهلكين والمجتمعات، حتى في أوقات ما بعد تفشي المرض.
التنقل خلال الأزمات..
بينما تزداد شعبية التجارة الإلكترونية وتوصيل الطعام، أظهر عام 2020 نموًا كبيرًا في هذا الاتّجاه حيث أصبح وسيلة شائعة يتواجد بها الوضع الطبيعي الجديد.
الآن، لا يتعلق الأمر بالمنتج فحسب، بل يتعلق بالوصول السريع والتسليم بدون تلامس والتي كانت خطوة طبيعية لشركة اوبر.
من خلال الاستفادة من التكنولوجيا اللوجستية وشبكة السائقين، تمكنت أوبر من الانتقال بسهولة إلى مجال الخدمات اللوجستية والتوصيل.
أدى الوباء إلى تسريع وتيرة هذه العروض من خلال تنمية المحفظة في صناعات أخرى خارج قطاع النقل باستخدام “اوبر كونكت” (التوصيل من المستهلك إلى المستهلك) ووضع أساسيات أقوى لقسم إيتس في الأسواق التي يعمل بها.
لم يكن بمقدور الأشخاص التحرك مما يعني أن السائقين لم يكونوا قادرين على الكسب، وهذا هو سبب أهمية تكيّف الشركة السريع لعروض المنتجات هذه.
ولعل هذا هو السبب الذي دفع أوبر لإيلاء اهتمام أكبر بقسم “إيتس” في ظل ركود حركة التنقل مع الوضع الجديد وشيوع تطبيقات توصيل الطعام وطلبات البقالة.
خاصةً أن ارباح “إيتس” في الربع الأخير من عام 2020 تجاوزت التوقعات وفاقت أرباحها من أعمال الشركة الرئيسية في توصيل الركاب.
الاستجابة للاحتياجات المحلية
في السنوات الماضية، شهد قطاع توصيل الركاب بالتطبيقات الذكية نموًا هائلاً في العالم، خاصةً في الشرق الأوسط وأفريقيا، وساهم في تعزيز السلامة على الطرق والسلامة الشخصية.
حيث يفضّل الناس الآن ركوب السيارة وهم يعلمون أنه قد تم فحص سائقهم، ويمكن التعرف عليهم بسهولة، ويمكن تتبع كل رحلة على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مدعومة بمساعدة على مدار الساعة داخل التطبيق.
ومع استمرار حالة عدم اليقين بخصوص جائحة كوفيد-19، وتأثيره على حركة الناس وما يتعلّق بقواعد التباعد الاجتماعي واستخدام المركبات المشتركة، أطلقت أوبر العديد من الميّزات التي أصبح روتين رئيسي من حياة الركاب والسائقين على حدٍ سواء.
فمن قائمة التحقق من سلامة الركّاب والسائقين إلى استخدام التقنيات الذكية للتأكد من ارتداء قناع الوجه، وتوفير معقّمات الأيدي وإضافة ملاحظات السلامة. كل هذه الأمور على سبيل المثال لا الحصر، غيرت من مستقبل العمل بتطبيقات الركوب، ووضعت استراتيجية جديدة لأوبر لم تكن في الحسبان مطلع العام الماضي!
اقرأ أيضًا:
رؤية أوبر لتطوير مستويات الأمان والسلامة في منطقة الشرق الأوسط
ما هي سياسة أوبر الجديدة لتنمية أعمالها عالميًا في توصيل الركاب؟