هل شارفت أزمة سائقي أوبر على الانتهاء مع اقتراب نهاية 2020؟
في وقت مبكر من شهر مارس، سقط رجل مريض في سيارة سائق أوبر في سان فرانسيسكو، طالبًا نقله إلى أقرب مستشفى.
قال الراكب قبل أن يسعل الدم في المقعد الخلفي: “أعتقد أنني مصاب بفيروس كوفيد-19”. لم يمض وقت طويل قبل تبيّن أن السائق قد التقط العدوى.
لكن تعليمات العزل الذاتي ليست ما أشعر السائق بالقلق، إنما خشيته من فقدان الدخل وكيفية تغطية نفقاته.
أزمة كورونا كشفت هشاشة التعامل مع سائقي أوبر..
طوال فترة الإغلاق، تم دفع الآلاف من سائقي أوبر وغيرهم من العاملين في الوظائف المؤقتة إلى الخطوط الأمامية للوباء.
فقد قاموا بتوصيل الإمدادات الضرورية والوجبات الساخنة والركاب من وإلى المستشفيات وعيادات الأطباء.
مع ذلك، كمقاولين مستقلين، فهم من بين العمال الأقل حمايةً في البلاد، ويفتقرون إلى المزايا التي يدفعها صاحب العمل مثل الرعاية الصحية والإجازة المرضية، بينما يُتوقع منهم تحمل أزمة غير مسبوقة.
محنة عمّال الوظائف المؤقّتة..
في عام 2020، أدت سلسلة من الأحداث إلى ظهور محنة عمال الوظائف المؤقتة في الاتجاه السائد.
بدأت أوبر على وجه الخصوص، التي دافعت منذ فترة طويلة عن هذا النظام من العمل، باعتباره “نشاطًا جانبيًا”، في الاستفادة من أساسيات السائقين، ووضع الخطط موضع التنفيذ لنوع ثالث من العمال – ليس موظفًا وليس مقاولًا تقليديًا – وعواقب ذلك من المرجح أن تُلمس في السنوات القادمة.
في أوائل شهر مارس، أعلنت أوبر عن “صندوق الإجازات المرضية”، مما يسمح للسائقين بالتعويض عن 14 يومًا من الدخل الضائع.
قالت أوبر عن البرنامج على موقعها على الإنترنت: “هذه لحظة تحدٍ كبير، لكننا هنا لدعمك”. كانت المساعدة بمثابة امتياز قليل للعديد من السائقين الذين أشاروا إلى طبيعتها المشروطة، حيث تطلبت من المتقدمين أن يكونوا قد أصيبوا بالفيروس بينما يمتلكون أيضًا الطاقة اللازمة للتنقل في نظام تطبيق أوبر الآلي.
لزيادة الطين بلة، طلبت من السائقين الاعتراف بأن البرنامج لم يكن بأي حال من الأحوال دليلًا على التوظيف.
في ذلك الشهر، أطلقت كل من أوبر وليفت وأمازون تمويلًا للعمال الذين أجبروا على الحجر الصحي.
ظهرت الأموال على خلفية شكاوى من السائقين والنشطاء العماليين بشأن افتقار العاملين إلى الحماية الأساسية مثل الأقنعة، أو معقمات اليد، أو حتى فترات راحة قصيرة لتعقيم سياراتهم.
في أوائل ديسمبر، طالب خسروشاهي الحكومة الأمريكية السماح للسائقين بأن يكونوا من بين أول من يتلقون لقاح كوفيد-19.
وأضاف خروسروشاهي أنه في هذه المرة، يمكن لسائقي أوبر إثبات وضعهم الأساسي عن طريق نقل الأشخاص من وإلى مواعيد التطعيم الخاصة بهم.
ومع اقتراب عام 2020 من الانتهاء، هل ستشهد أزمة سائقي اوبر نهايةً بعد اعتمادهم كمتعاقدين مستقلين، بامتيازات متواضعة؟ أم أن عام 2021 يحمل في جعبته المزيد من التوترات بهذا الخصوص؟
اقرأ أيضًا:
غرامة مالية وتهديد بوقف أنشطة أوبر في ولاية كاليفورنيا!
أوبر تعرض 10 ملايين رحلة مجانية أو مخفّضة لعملائها الحاصلين على لقاح كورونا