كيف نجحت استراتيجية أوبر في توسع الشركة عالميًا؟

17 أكتوبر، 2020

أُطلقت خدمة أوبر لأول مرة في عام 2009، وكانت حين ذاك تحمل اسم “UberCab”، حيث أطلقها رجل الأعمال والرئيس التنفيذي لشكة “ستامبل أبون”، غاريت كامب. في وقتٍ لاحق، انضم إليه شريكه “ترافيس كالانيك”، وساعده في رسم مستقبل الشركة.

الفكرة التي ساعدت على ولادة اوبر كانت قلة سيارات الأجرة وانعدام الثقة فيها في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، حيث يُقيم كلٌ من كامب وكالانيك. هذا الأمر أدى إلى ابتكار منصة “أوبر كاب”، واختبارها في نيويورك، حيث كانت تتألف من ثلاث سيارات فقط حين ذاك.

وفي عام 2011، بدأ التوسع التدريجي لأوبر في أكثر من مدينة عالمية، أولها كان في باريس، ثم انتقلت خدمة النقل التشاركي إلى أكثر من 700 مدينة عالمية، وتُقدّر قيمتها اليوم بحوالي 100 مليار دولار.

 

كيف روّجت أوبر لنفسها وبنت سمعتها؟

استراتيجية شركة أوبر

شهدت اوبر منذ تأسيسها نموًا كبيرًا في عدد الراكبين والعملاء الذين يستعملون منصتها الرقمية. ولعل أسلوب اوبر الأبرز في الترويج لنفسها كان من خلال التنويع في أنشطتها التجارية، ومشاركتها في حملات اجتماعية في المدن التي تعمل بها. على سبيل المثال، شاركت أوبر في حملة “التنظيف الربيعي” عام 2014 التي انطلقت في بعض المدن الأمريكية، حيث قام سائقو السيارات بجمع أكياس التبرع من القاطنين في المدن وتسليمها إلى منظمة GoodWill الخيرية.

 

استراتيجيات اوبر في المنافسة في سوق النقل التشاركي عبر التطبيقات الذكية..

عند النظر في النمو الذي وصلت إليه شركة أوبر منذ تأسيسها حتى اليوم، يتوجّب التمعّن أكثر في الاستراتيجيات التي تتبعها الشركة لتكون من أكبر الشركات في النقل وأنشطة الركوب التشاركي.

العديد من الدراسات الأكاديمية ركّزت على استراتيجيات أوبر في العمل والمنافسة، كان أبرزها دراسة ركّزت على استراتيجيات بورتر العامة في إشارة إلى موقع أوبر الوسطي القائم على اتّباعها استراتيجية التكلفة والتمييز.

وفي دراسة على استراتيجية أعمال أوبر في دبي، تبيّن أن الشركة تُروّج لخدماتها وتسعى لزيادة عدد عملائها من خلال التنويع في أنشطتها، وتقديم خيارات أكثر من السيارات مع تكلفة مختلفة لكل فئة.

إذ توفّر الشركة أنشطة تجارية عديدة تابعة لها، أبرزها نشاط “اوبر إيتس” لتوصيل طلبات الطعام والمواد الغذائية، تطبيق أوبر فرايت الذي يربط بين شركات الشحن والشّاحنين أصحاب البضاعة، “اوبر بايك” الذي يُتيح للزبائن استئجار دراجات كهربائية، و”اوبر هيلث” الذي استحدثته أوبر مع انتشار فيروس كورونا المستجد لتوفير رحلات نقل آمنة للكوادر الطبية من وإلى المستشفيات.

 

النهج المختلط، وآثاره على نشاط الشركة..

دراسة أخرى بيّنت أن اوبر اتّبعت نهجًا مختلطًا له نتائج متضاربة في أعمالها. فالشركة لم تشغل موقعًا تنافسيًا محددًا، إذ تتجه بعض خدماتها إلى توفير خدمات متميّز مثل أنشطة السفر الفاخرة، في حين تقوم شركات أخرى تقوم أعمالها على نشاط الركوب التشاركي بتوفير خدمات نقل أقل تكلفة نسبيًا، ما يُسبب حالة من التنافس العكسي.

وترى الدراسة أنه وعلى الرغم من خسارة اوبر التشغيلية في العامين الأخيرين، إلا أنه لوحظ زيادة ونمو في عملائها منذ بدء نشاطها التجاري في مجال النقل التشاركي.

وبالنظر في تقرير نشره موقع “هارفارد بيزنس ريفيو“، عن دراسة في حالة اوبر في دبي، في حالة الشركة توضّح ضرورة أن تعمل الشركات التي حقّقت براعة تكنولوجية في تطوير هذه الميزة لزيادة القيمة للزبائن وتقليل التكاليف، ولتقليل نسبة الفشل في الابتكار والذي قد يؤدي حدوثه إلى خسارة الشركة أمام الشركات المنافسة.

 

اقرأ أيضًا:

هل تخضع أوبر لضغوط المستثمرين بشأن السيارات ذاتية القيادة؟

أوبر تُعيّن أحد كبار تقنيي أمازون لشغل منصب كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *