بسبب موقفه السياسي من أردوغان، تحوّل من أسطورة في كرة القدم التركية إلى سائق أوبر

1 يوليو، 2020

بعد أن قاد الفريق التركي إلى انتصارات عديدة، ولمع اسمه في تاريخ كرة القدم التركية، انتهي الحال باللاعب الأسطورة “هاكان شوكور” إلى سائق أوبر بسبب موقفه السياسي من حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

من لاعب كرة قدم محترف إلى سائق أوبر بسبب سياسة أردوغان وحكومته!

شوكور سائق أوبر

أسطورة كرة القدم التركية هاكان شوكور، البالغ من العمر 48 عامًا، قال إن الدولة التركية بقيادة “أردوغان” تنكّرت له، واعتبرته عدوًا، ما اضطره إلى مغادرة تركيا بعد تعرّضه لمضايقات عديدة، والاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث انقلبت حياته رأسًا على عقب وأصبح يجمع قوت يومه من عمله سائق أوبر.

 

تاريخ رياضي حافل قوبل بإجحاف واستنكار!

اللاعب شوكور اسم لاعب في تاريخ كرة القدم التركية. فقد سجّل أكثر من 380 هدفًا خلال العديد من الجولات الرياضية والبطولات المحلية والأوروبية والعالمية، من بينها أسرع هدف على الإطلاق في كأس العالم عام 2002.

وكان شوكور، ذو الأصول الألبانية، قد قاد المنتخب التركي إلى التأهل للدور نصف النهائي في كأس العالم عام 2002، واحتل المركز الثالث على العالم آنذاك بعد الفوز على كوريا الجنوبية في مباراة المركزين الثالث والرابع.

 

دخوله المعترَك السياسي..

بدأت حياة اللاعب شوكور تتغيّر بعد أن برز دوره السياسي في عام 2011. في يونيو من ذاك العام، تم انتخابه كعضو في البرلمان وممثلًا عن حزب العدالة والتنمية عن المنطقة الثانية في محافظة إسطنبول.

في ديسمبر 2013، قدّم شوكور استقالته من الحزب بعد اعتراضه على سياساته وممارساته، وأصبح عضوًا مستقلًا في البرلمان التركي.

وفي عام 2016 وتحديدًا في شهر فبراير، تم توجيه اتّهامات مباشرة لشوكور بإهانة أردوغان بسبب تغريداته على تويتر، وصدرت بحقّه مذكرة اعتقال في أغسطس من العام نفسه بتهمة الانتماء إلى حركة غولن التي تحظرها الحكومة التركية.

وفي حوارٍ أجرته صحيفة “فيلت أوم زونتاغ” مع اللاعب هاكان شوكور، قال أن الأمر لم يقتصر عند ذلك، بل زادت العداوة وتعرّض متجر زوجته لإلقاء حجارة من مؤيدين لحزب العدالة والتنمية، وتعرّض أولاده إلى مضايقات عديدة في الشارع، وازداد خطاب الكراهية بحقّه وتعرّض لتهديدات عديدة في كل مرة يُصدر فيها تصريحًا.

بسبب كل ذلك، اضطر شوكور إلى مغادرة بلاده في نوفمبر 2017، وتوجّه إلى سان فرانسيسكو في كاليفورنيا، حيث أصبحت منفاه، وخطّط آنذاك لامتلاك مطعم في بالو آلتو.

حتى في المنفى لم يسلم من المضايقات. فقد اعتقلت السلطات التركية والده بعد مغادرته تركيا، وهو يخضع الآن للإقامة الجبرية رغم حالته الصحية المتدهورة، حيث أُصيب بالسرطان في محبسه. كما قامت السلطات التركية بمصادرة كافة ممتلكات اللاعب شوكور وأصوله.

وعلّق شوكور على ذلك قائلًا: (لقد أخذ مني أردوغان كل شيء، لم يبق لي شيء في أي مكان في العالم. حقي في الحرية والحق في التعبير والحق في العمل).

لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل إن المضايقات طالت كل من تربطه علاقة ولو سطحية باللاعب. فقد علم شوكور أن طالبًا جامعيًا تركيًا يدرس في الولايات المتحدة كان قد التقط صورة معه، تعرّض على إثرها للسجن 14 شهرًا.

 

الحياة في المنفى..

الحياة في الولايات المتحدة لم تكن يسيرة على اللاعب رغم تاريخه الحافل بالإنجازات ومركزه السابق. فقد عمل كبائع للكتب في بداية حياته في المنفى، والآن أوضح أنه يعمل سائق أوبر في سعيه لتوفير لقمة العيش.

ووفقًا لما صرّح به شوكور، فإن كل ما كان يفعله ويصدر منه في تركيا كان قانونيًا، ولم يرتكب مخالفة واحدة، متحديًا السلطات التركية بإثبات أي جريمة أو مخالفة بحقه. وعلّق على ذلك: (أنا عدو للحكومة، ولست عدوًا للدولة أو الأمة التركية.. أحب علمنا وأحب بلدنا).

 

المصادر

1 ، 2

اقرأ أيضًا:

قصة نجاح،، كيف أصبحت أوبر أكبر علامة تجارية في تطبيقات توصيل الركاب في العالم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *